رفض مدافع مولودية قسنطينة وائل بن ساحلي، فكرة التخلي عن الفريق في وقت الشدة، وأصر على الاستمرار مهما كانت التحديات، من أجل المساهمة في إنقاذ الموك من شبح السقوط، وقال للنصر في هذا الخصوص: «من العيب أن أدير ظهري للفريق في هذا الظرف الحساس، أنا ابن قسنطينة، وكان واجبي أن أكون في الخط الأمامي، من أجل المساهمة في إبقاء الموك في مكانتها».
وجاء هذا التصريح المثير من بن ساحلي، بعد الفوز الثمين الذي حققه فريق مولودية قسنطينة على شبيبة جيجل بنتيجة (2-1)، في مباراة عاشت فيها الجماهير على الأعصاب حتى الدقائق الأخيرة.
تركت كل شيء لأجل الموك ولن أرتاح حتى ننجو
ولم يخف بن ساحلي صعوبة المواجهة، لكنه أبدى فخره بما تحقق، وقال: «كنا متأخرين إلى غاية الدقيقة 85، لكننا آمنا بحظوظنا، وواصلنا الضغط دون استسلام، وتمكنا من تسجيل هدفين متتاليين منحانا ثلاث نقاط ثمينة نحن في أمسّ الحاجة إليها».
وأكد المدافع الصلب أن هذا الانتصار منح المولودية دفعة قوية في صراع البقاء، وأردف قائلا: «لقد بلغنا النقطة 36 وابتعدنا عن منطقة الخطر، ولو خسرنا لكانت الأمور أكثر تعقيدا، ولكن اليوم، فرصنا في النجاة باتت أكبر». كما لم ينس بن ساحلي دور الأنصار، الذين ظلوا سندا للفريق رغم كل الظروف، وأضاف في هذا الخصوص: «هذا الفوز مهدى لهم، هو أقل ما يمكن أن نقدمه مقابل وفائهم ومؤازرتهم لنا. لم يتخلوا عنا، ونحن مدينون لهم بالكثير».
وعن موقفه الشخصي، قال: «رغم كل ما مررنا به من أزمات، رفضت فكرة المقاطعة، كنت حريصا على إكمال الموسم، وتعهدت مع بقية اللاعبين على بذل كل ما نملك لإنقاذ الموك، والآن أنا مرتاح بعض الشيء، وسأكون أكثر راحة بعد ترسيم البقاء رسميا».
وفي ختام حديثه، شدد بن ساحلي على أن الفريق لا ينظر لنتائج المنافسين، بقدر ما يركز على نتائجه: «الجولة الأخيرة خدمتنا وأزالت الكثير من الضغوط، ونأمل أن نحسم البقاء قريبا ونُعيد جزءا من هيبة هذا النادي العريق، الذي لا يستحق ما يعيشه حاليا».
سمير. ك