* صنيعنا يستحق التفاتة والصعود سيكمل فرحتنا
صنّف رئيس مستقبل بازر سكرة توفيق مصباح، التأهل الذي حققه فريقه على حساب جمعية الخروب في خانة «الحلم المعجزة»، الذي وجد طريقه إلى التجسيد بعد طول انتظار، وأكد على أن الفرحة الهيستيرية، التي انطلقت من شلغوم العيد، تبقى ذكرى تاريخية.
مصباح، وفي حوار خص به النصر، أوضح بأن الاستقبال الذي حظي به الفريق، عند عودته سهرة الجمعة، إلى مدينة بازر سكرة، يدل على قيمة الانجاز المحقق، ولو أن هذا التأهل ،مكنه من تجسيد الوعد الذي كان قد تقدم به خلال الصائفة الماضية، في انتظار افرازات عملية القرعة، والتي يتمنى أن يواجه شبيبة القبائل في الدور 32.
nهل لنا أن نعرف في البداية، رد فعلكم بعد التأهل التاريخي المحقق على حساب جمعية الخروب؟
شخصيا في مثل هذه الوضعيات، اعتبرت نفسي من أسعد الأشخاص في العالم، لأن فرحة التأهل لا يمكن وصفها، والأجواء التي عشناها بملعب شلغوم العيد، ستظل راسخة في أذهان اللاعبين، المسيرين والأنصار، لأن التواجد في الدور 32 كان عبارة عن «معجزة»، بالنظر إلى وضعية الفريق، ومكانته في الأقسام السفلى، لكن هذا الحلم كبر مع تقدم المنافسة، والإطاحة بشباب عين فكرون، في الدور الثالث فتح لنا الشهية، وجعلنا نحلم بمواصلة المغامرة، الأمر الذي ساهم في تجنّد الجميع لموعد الخروب، وكأننا سنخوض مقابلة فاصلة وحاسمة في مصير الصعود، والحقيقة أنها «مباراة العمر»، وبالتالي فإن التأهل كان بطعم خاص، ومن حقنا أن نفرح طويلا بهذا الانجاز الذي تجسد ميدانيا لأول مرة، بعدما كان أشبه بالمعجزة.
nوكيف سارت الأمور عند مواجهة متصدر ترتيب بطولة وطني الهواة؟
المقابلة كانت في غاية الصعوبة، خاصة وأن جمعية الخروب لعبت بتشكيلتها الأساسية، لكننا عرفنا كيف نتعامل مع هذه الوضعية، حيث تسلحت عناصرنا بإرادة فولاذية، كما أن تنقل الأنصار بأعداد غفيرة، ساهم في الرفع من معنويات المجموعة، وقد كان حضورنا فوق أرضية الميدان قويا، ووقفنا الند للند أمام «لايسكا»، إلى درجة أننا كنا السباقين لفتح باب التسجيل بواسطة زراري، الذي شارك لأول مرة منذ انطلاق الموسم، كونه غاب عن سابق اللقاءات بسبب اصابة، وعودته كانت جد موفقة، وكان باستطاعتنا قتل المباراة في عدة مرات، قبل أن نجبر على خوض شوطين إضافيين، وحقيقة كنا جد متخوفين من الانهيار البدني، خاصة وأننا نعاني من كثافة البرمجة، غير أن الحظ ابتسم لفريقي في ركلات الترجيح.
nوماذا عن أجواء الفرحة في أوساط الأنصار بعد هذا التأهل؟
مهما قدمنا وصفنا لتلك الأجواء، فلا يمكن أن نستعرض صورة فعلية، لأن الفرحة كانت كبيرة، وانطلقت من كل الجمهور الذي كان حاضرا في المدرجات، حتى أن المئات من أنصار شلغوم العيد، ساندونا وشجعونا في هذا اللقاء، وقد احتفلنا مع الأنصار لبضعة دقائق في الملعب، رغم أننا نقلنا أحد اللاعبين إلى المستشفى، بعدما تعرض لانهيار مفاجئ، لكن وبعد العودة إلى بازر كانت الأجواء «خرافية»، لأننا حظينا باستقبال الأبطال، والحافلة التي كانت تقل اللاعبين، جابت كل شوارع المدينة وقامت بدورة شرفية، كما أننا تلقينا التهاني من كل الأطراف، ورئيس الرابطة الجهوية، قرر تنظيم حفل تكريمي لنا رفقة الجار رائد بوقاعة.
nوما هي نظرتكم لباقي المغامرة في الكأس؟
لا أخفي عليكم سرا، إذا قلت بأننا كنت قد وعدت المسيرين والأنصار، بالتأهل إلى الدور 32 هذا الموسم، وذلك عندما شرعت في ترتيب البيت واستقدام اللاعبين خلال الصائفة الفارطة، حيث كنت قد أعربت عن أملي في تحقيق التأهل، إلى الأدوار الوطنية في منافسة الكأس، مع تمني مواجهة شبيبة القبائل هنا بولاية سطيف، وهذا هو حلمي الشخصي، على أن يكون الصعود إلى الجهوي الأول في نهاية الموسم غايتنا الرئيسية، خاصة وأننا نتصدر حاليا ترتيب المجموعة الثانية لبطولة الجهوي الثاني.
nالأكيد أن هذا التأهل سيفتح أمامكم الأبواب لجلب اهتمام السلطات المحلية؟
هذا هو المغزى الرئيسي من هذا الانجاز، لأننا حقيقة أردنا خوض مغامرة تاريخية في منافسة الكأس، لكننا نسعى لاستغلال الظرف بحثا عن التفاتة من السلطات المحلية لولاية سطيف، لأن بلدية بازر سكرة، تبقى الوحيدة على مستوى الولاية التي لم تستفد من مشروع ملعب، وهذا أبرز مطلب لنا في الوقت الراهن، لأن اشكالية الملعب أثقلت كاهلنا، خاصة بعد غلق ملعب حارش بالعلمة، في الوقت الذي تبقى فيه الوضعية المالية بحاجة إلى جرعة أوكسجين، لأن المسيرين تحملوا اجمالي المصاريف، وإعانة البلدية تبقى معلقة إلى غاية فيفري 2019، وتسيير النادي لفترة أطول في غياب مصادر التمويل سيكون أمرا صعبا، وهي نقاط سنطرحها بالتأكيد في القريب العاجل، لأن التأهل في الكأس سمح لنا بالخروج من دائرة الظل، ولفت اهتمام وسائل الاعلام.
حاوره: صالــح فـرطــاس