أقدمت مجموعة من أنصار السنافر على منع اللاعبين من التدرب عشية أمس، احتجاجا على النتيجة المسجلة أمام مولودية الجزائر، حيث اتهموا المسيرين برفع الأرجل من أجل السماح للفريق المنافس بالعودة إلى العاصمة بنقطة النجاة.
وجدد أنصار الشباب الذين تواجدوا بملعب بن عبد المالك أمس، مطالبهم برحيل المدير العام عمار بن طوبال، خاصة وأنه لم يعد يلقى الإجماع لديهم، معتبرين إياه من أسباب فشل الشباب هذا الموسم.
ولم تتوقع عناصر الشباب أن يكون غضب الأنصار قويا، خاصة وأن الفريق لم تعد تفصله عن ضمن البقاء سوى نقطة واحدة، ولكن توقعات رفاق الحارس سي محمد سيدريك سقطت كلها في الماء، على اعتبار أن عدد الأنصار الغاضبين قد قارب 200 مشجع، وكلهم كانوا يطالبون بالحصول على تفسيرات حول ما حدث أمام المولودية.
وكان المناجير العام طارق عرامة الوحيد الحاضر في التدريبات من جانب المسيرين، حيث لم يجد الأنصار الغاضبين غيره من أجل الحديث معه حول ما يحصل في الشباب هذا الموسم، ولقد أجابهم عرامة كعادته على جميع التساؤلات، خاصة وأن المدير العام قد واصل تغيبه عن التدريبات، حيث تواجد أمس بالعاصمة.
يأتي هذا في الوقت الذي طالبت فيه الجماهير بالتحدث مع الطاقم الفني واللاعبين، حيث حاولوا الحصول على توضيحات حول أسباب النتيجة السلبية، كما أمروا الجميع بإخلاء ملعب بن عبد المالك، على اعتبار أنهم لن يسمحوا لهم بالتدرب، قبل أن يتم الاستجابة لجميع مطالبهم.
بالمقابل ردد الأنصار العديد من العبارات المناهضة لبن طوبال، كما جددوا مطالبهم بضرورة رحيله الفوري، خاصة وأنه فشل في الوفاء بالوعود التي قطعها لهم في العديد من المناسبات.
أبدى مدرب السنافر استغرابه لما يحدث في الفريق عقب إيقاف الحصة التدريبية لعشية أمس، وقال في تصريحات للنصر:» لم أفهم ماذا حدث في شباب قسنطينة، ولماذا كل هذه الاحتجاجات، نحن مقبلون على مواجهتين مصيريتين، كما أننا قدما كل ما نملك في المواجهات الأخيرة، ولا أعتقد بأنني بخلت على فريقي بشيء”.
وواصل براتشي حديثه:” تنتظرنا مباراة مهمة هذا الأسبوع، وأتمنى أن نعود إلى التدريبات سريعا، خاصة وأننا لن نسمح للفريق المنافس بالاحتفال باللقب أمامنا».
وكان المدير العام لشركة السنافر الاحترافية عمار بن طوبال، لمح لإمكانية رحيله عن الشباب مع نهاية الموسم الكروي الجاري، خاصة بعد أن تعالت الأصوات المطالبة بمغادرته، ولعل آخرها عقب مباراة مولودية العاصمة.
وجاءت آخر تصريحات المدير العام بخصوص مستقبله أمس الأول، عندما أشار إلى إمكانية إعلان استقالته بعد مباراة شبيبة القبائل لحساب الجولة الأخيرة :»80 بالمائة أنا مستقيل بعد مباراة شبيبة القبائل و20 بالمائة الأخرى بيد الأنصار و مسؤولي طاسيلي، حيث لن يكون بإمكاني الرحيل دون معرفة رأيهم في الموضوع، خاصة وأنهم أصحاب الفريق والقرار فيه».
وفي السياق ذاته وصف بن طوبال تجربته مع شباب قسنطينة لمدة أكثر من سنة بالصعبة، حيث قال:»صراحة ما عشته في شباب قسنطينة كمدير عام لم يكن بالأمر السهل، حيث كانت مأموريتي صعبة للغاية، خاصة وأنني لم ألق المساعدة، على العموم لقد جئت للشباب حبا في هذا النادي، ومن أجل مساعدته وليس لأي شيء آخر».
كما تحدث بن طوبال في تصريح صحفي عن المواجهة المقبلة التي تنتظر السنافر أمام المتصدر وفاق سطيف، أين رجع إلى لقاء الذهاب بملعب الشهيد حملاوي، حيث أقر بأن الهزيمة التي مني بها رفقاء سيدريك آنذاك تحوم حولها الكثير من الشكوك، وأكثر من ذلك فقد كشف المدير العام أن إهدار النقاط الثلاث في تلك المواجهة، كان بداية دخول أصحاب الزي الأخضر والأسود النفق المظلم:» الجميع يتذكر الطريقة التي انهزمنا بها أمام الوفاق في لقاء الذهاب، لقد كنا أحسن منهم على جميع الأصعدة، إلا أن بعض العوامل حددت النتيجة النهائية للقاء، ولا أريد الخوض فيها كثيرا لأنها تؤلمني».
من جهة أخرى تعتبر إدارة النادي العودة بالنقاط الثلاث في مباراة الوفاق السطايفي أمرا لا مناص منه، بالنظر لأهميتها في تحديد مصير عميد الأندية الجزائرية بالرابطة المحترفة الأولى، حيث يرى بن طوبال أن الإطاحة بالمستضيف الوفاق مساء السبت تعد بمثابة طوق نجاة، فضلا على أنه سيمكن الشباب من إنعاش حظوظه في التأهل إلى رابطة الأبطال، ولهذا يفكر المدير العام في تخصيص منحة مغرية للاعبين، من أجل دفعهم لتحقيق الانتصار، حيث لن تقل المنحة عن 25 مليون سنتيم، علما وأن التشكيلة ستتنقل إلى مدينة سطيف يوم السبت أي صبيحة المباراة، وهي التي شرعت أمس في التحضيرات لهذه القمة.
مروان. ب