لاعب السنافر عبد النور بلخير يوضح: أُرغمت على الرحيل ولن أسامح من شوه صورتي

• تضحياتي قوبلت بنكران الجميل
عاد لاعب السنافر عبد النور بلخير في حواره مع النصر، للقضية التي أسالت الكثير من الحبر مؤخرا، خاصة بعد تأكيد مناجير الفريق عرامة، لقرار شطب اسمه من التعداد، وقال ابن مدينة وهران، أنه لم يكن ينتظر أن تقابل تضحيته بنكران الجميل من قبل شخص هو الأدرى بشؤون النادي، خاصة فيما تعلق بقضية تفضيله العلاج بالعاصمة، والتي أرجعها لغياب طبيب النادي، الذي تنقل لغانا ضمن الطاقم الطبي للمنتخب الوطني.
• قضيتك صنعت الحدث مؤخرا، هل لك أن تعود بنا إلى حقيقة ما جرى؟
كنت أعاني من إصابة معقدة على مستوى العضلة المقربة، جراء مشاركتي في أكثر من أربع لقاءات بالحقن المهدئة للآلام، وهو ما كاد يهدد مشواري الكروي، قبل أن أقرر الركون إلى الراحة من أجل العلاج، حيث اخترت البقاء بالعاصمة، في ظل غياب طبيب الشباب، الذي تنقل إلى غانا رفقة سيدات المنتخب الوطني، ولم أكن اعتقد ولو للحظة أن خياري هذا ستعتبره إدارة السنافر إخلالا بالنظام، ولكن الحقيقة مغايرة تماما، باعتبار أنني كنت مضطرا للعلاج بالعاصمة، في غياب أدنى الوسائل والإمكانات بقسنطينة، لقد بقيت بعيدا عن الفريق لأكثر من أسبوعين، قبل أن أقرر العودة حاملا ملفا طبيا مفصلا، من أجل تقديمه للمسؤولين، ليحدث ما لم يكن في الحسبان، إذ تفاجأت بالمعاملة السيئة من طرف المناجير العام للشباب، الذي اتهمني بأبشع الأوصاف، قبل أن يهددني بالطرد من الشباب، ولكن شريطة جلب ناد للتفاوض حول وثائق تسريحي.
• هناك من اتهمك بإثارة المشاكل من أجل مغادرة الفريق في الميركاتو الشتوي؟
لو كنت أود الرحيل من النادي الرياضي القسنطيني، لغادرت خلال الصائفة الماضية، بعد حصولي على إحدى العروض السعودية المغرية، ولكنني فضلت المواصلة على أمل التألق مع الشباب في المسابقة الإفريقية، غير أن الأمور لم تسر معنا كما نريد، حيث سجلنا العديد من النتائج السلبية، ما وتر علاقاتنا مع الأنصار، وجعل الإشاعات تمس الجميع، ولسوء حظي كنت من العناصر الأكثر تضررا رفقة زميلي عبيد، وهنا استغل الفرصة لكي أقول لكل من حاول تشويه صورتي بأنني لن أسامحه، وسأتركه لضميره، لأنني لم أخن الشباب يوما، كما أنني لم أبخل عليه بشيء منذ قدومي، وهو ما جعلني أغادر مقر الفريق، بعد حادثتي مع عرامة بالدموع، على اعتبار أنني أدرك بأن قصتي مع الشباب، وصلت لنقطة النهاية.
• من كلامك يبدو أن قرار مغادرتك نهائي ولا رجعة فيه ؟
ليس سهلا اتخاذ قرار المغادرة، بعد قضائي موسمين ونصف بقسنطينة، توجت خلالهما بالبطولة مع الشباب، الغائب عن منصات التتويج لأكثر من 20 سنة كاملة، لقد كنت أرغب في البقاء لأطول فترة ممكنة، وشرعت حتى بالتفكير في إمكانية التجديد مع السنافر، ولكن حادثتي الأخيرة قلبت الأمور رأسا على عقب، وجعلتني أقرر الرحيل دون رجعة، حيث كلفت مناجيري الخاص لإنهاء كافة الالتزامات مع الشباب، على أن أبحث بعدها بروية عن الوجهة القادمة.
• هل لك أن تحدثنا عن وجهتك المقبلة ؟
احتراما لشباب قسنطينة وأنصاره، لن أتفاوض مع أي فريق يطلب خدماتي في الوقت الحالي، لأنني لا أزال مرتبطا بعقد مع الشباب، الذي يعني لي الكثير، وإن أردت التأكد من ذلك، فاسألوا اللاعبين عن هذا، لقد ضحيت بعقد احترافي بالبطولة السعودية من أجل البقاء مع السنافر، لأصطدم بتلك المعاملة التي جعلتني أغادر من الباب الضيق.
حاوره: مروان. ب