حقق وفاق سطيف الأهم، واقتطع تأشيرة التأهل بفضل الهدف الوحيد الذي وقعه المهاجم بانوح، رغم أن المهمة لم تكن سهلة، لكن العلاقة الحميمية التي تربط «النسر الأسود» و «السيدة المدللة» جعلت الحظ يقف إلى جانبه، بعدما اكتفى بالاقتصاد في المجهود البدني.
القمة، والتي لم تجلب إليها الجمهور بالأعداد التي كانت منتظرة، شهدت انطلاقة سريعة جدا، بدليل أن الوفاق وجد طريقه إلى الشباك عند الدقيقة التاسعة، بعد عمل تمريرة ميليمترية من جابو إلى بانوح، الذي راقب الكرة بالكرة، وتخلص من المراقبة، ليودع الكرة في شباك الحارس سعيدي.
هذا الهدف المبكر مكن «السطايفية» من التحكم في زمام الأمور، وقد كان عيبود قريبا من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 15، بعد انفراده بحارس الأولمبي، لكن براعة هذا الأخير سمحت له بانقاذ فريقه من هدف محقق.
مع مرور الدقائق خرج الضيوف تدريجيا من قوقعتهم، وكاد بعوش أن يعيد الأمور إلى نصابها بتسديدة مباغثة من على مشارف منطقة العمليات، إلا أن الحظ كان إلى جانب زغبة، لأن الكرة اصطدمت بالقائم الأيسر، بينما كانت آخر فرصة في هذه المرحلة لعدادي، والذي أحبط الحارس السطايفي محاولته.
الشوط الثاني شهد انخفاضا كبيرا في ريتم اللعب من الجانبين، رغم أن أصحاب الضيافة كانوا قادرين على تسجيل هدف الاطمئنان، بالنظر إلى الفرصتين الثمينتين للمهاجم بانوح، الذي وجد نفسه وجها لوجه مع سعيدي في الدقيقتين 56 و 60، لكنه فشل في إيداع الكرة داخل الشباك.
من الجهة المقابلة فقد كانت محاولات الزوار جد محتشمة، واقتصرت على فتحات عرضية من عدادي وسامر، والتي لم تزعج كثيرا الحارس زغبة، في حين تواصل اهدار بانوح للفرص في الدقيقة 81، بعد تمريرة من البديل لعوافي، ليطلق الحكم بوكواسة صافرة النهاية بتوفق منطقي ومستحق لوفاق سطيف.
ر / ت