يرى الناخب الوطني للآمال التقني السويسري أندري شورمان بأن الوجه الجيد الذي قدمته العناصر الوطنية في اللقاء الودي الذي خاضته أول أمس أمام المنتخب السوداني(1-1) يعد مؤشرا على أن الفريق يوجد على الطريق السليم، سيما و أن المجموعة لديها الإصرار على إثبات قدراتها، مشيرا في حوار للنصر على هامش هذه المباراة أن إعفاء أشباله من الدورين التصفوي الأول و الثاني يمنح له الوقت الكافي لتحضير المجموعة في ظروف جيدة و اختيار العناصر التي يمكن لها أن تشكل هذا المنتخب الغائب عن ساحة المنافسة منذ مدة.
للإشارة فإن المباراة الودية التي أحتضنها ملعب مصطفى تشاكر تدخل ضمن استعدادات المنتخبين للرهانات القارية القادمة، سيما التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا المقررة بالسنغال و المؤهلة بدورها إلى مونديال البرازيل.
بكل روح رياضية أرى بأن مثل هذه المباريات الودية مهمة جدا ومفيدة للاعبين والجهاز الفني الذي سجل عدة نقاط سيعالجها في اللقاءات القادمة الودية.
لقد طلبت من اللاعبين أن يلعبوا بروح الجماعة والتعامل مع الخصم بثقة أكبر، أما الشيء الجميل في هذه المباراة الودية، فتمثل في الأداء الجماعي والروح القتالية التي تجلت في أداء اللاعبين، وعندما تكون لديك هذه الشريحة الشبانية يغمرك شعور بالتفاؤل وترى فيها نواة مستقبل الكرة الجزائرية.
على العموم عرف الفريق كيف يتعامل مع حيثيات المباراة، و ظهر اللاعبون بمستوى بدني و فني مقبول على العموم، وهذا هو الأهم في مثل هذا النوع من المباريات.
أظن أن ذلك في صالح الفريق و الطاقم الفني، لأن ذلك أعطى لنا الفرصة لتحضير و إعداد المجموعة في ظروف جيدة، لدينا مجموعة جيدة من اللاعبين أغلبيتها تلعب في بطولة الرابطة المحترفة الأولى، وهذا ما يجعلنا نعمل مع هؤلاء بأكثر واقعية لأن مباريات التصفيات صعبة للغاية.
كل العناصر المتواجدة مع المنتخب جيدة ومستواها يبشر بمستقبل واعد، لكن هناك بعض العناصر التي أتوقع لها أن تكون في الفريق الأول في المستقبل القريب، بالنظر للقدرات الجيدة التي تتوفر عليها كما هو حال أسامة درفلو (أ.الأربعاء) الحارس صالحي (ج.الشلف) فرحات (ا.الجزائر) قعقع أحمد (ا.بلعباس)، بن غيث رؤوف (ن.بارادو) وغيرهم، من اللاعبين الذين أتوقع لهم مسارا جيدا، لذلك أرى بأن المنتخب الأولمبي سيكون له شأن كبير في التصفيات القادمة.
في أجندتنا عدة لاعبين محليين ومحترفين، وسنعلن عن أسمائهم في وقت لاحق.
إذا ما نظرنا للأجواء السائدة داخل المجموعة و الإمكانيات التي سخرتها الفاف و الإصرار الجماعي الذي لمسته عند اللاعبين من أجل رفع التحدي، يمكن القول بأن المنتخب الأولمبي يوجد على الطريق السليم، سيما وأنه يتوفر على كل القدرات الكافية لاجتياز منعرج الاستحقاقات القادمة والوصول إلى دورة ريو دي جانيرو 2016 بالبرازيل.
حاوره: فؤاد بن طالب