أقصي شباب باتنة من منافسة كأس الجزائر، بعد خسارته أمام شباب بلوزداد ولو بصعوبة، في مقابلة طبعها الاندفاع البدني، إلى جانب الحيطة والحذر، ولو أن مستواها الفني لم يتعد حاجز المتوسط.
الضيوف، راهنوا منذ الوهلة الأولى على ورقة الهجوم، أمام منافس أبدى مقاومة كبيرة، وعمد إلى تحصين مواقعه الخلفية، ما حرم أشبال عمراني من إيجاد الثغرة المؤدية إلى شباك الحارس نجاي، في ظل الفرص السانحة لشتال(د4)، ثم نساخ في مناسبتين (د7 و 12).
المحليون، الذين تحملوا عبء اللعب وضغط أبناء العقيبة، لم يفقدوا الثقة في النفس، حيث حملوا مشعل المبادرات، وخاضوا سلسلة من الهجمات عن طريق منصوري وزغلي، غير أنها كانت تفتقد في كل مرة للنضج المطلوب، قبل أن يجانب بن بلقاسم التهديف عن طريق كرة ثابتة (د18). وبمرور الوقت، حاول الزوار الرد عن طريق الهجمات المرتدة، التي تألق في تجسيدها جرار وتريكات، لكنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى نجاي، الذي أجهض محاولة نساخ (د23)، في وقت فضل أصحاب الأرض تنظيم صفوفهم، وعدم المغامرة كثيرا في الهجوم.
تكتل الضيوف في منطقتهم، وغلقهم كل المساحات، صعب من مهمة الباتنيين، الذين تاهوا بين الرغبة في التهديف والخلط بين السرعة والتسرع، الأمر الذي فوّت على منصوري فرصة سانحة، لخطف هدف السبق(د36)، قبل أن يتصدى الحارس نجاي لقذفة نساخ (د43).
المرحلة الثانية، دخلها الضيوف بكثير من العزم على صنع الفارق، إلى درجة أنه لم تمض (5)، دقائق حتى ضيع بشو فرصة التسجيل بعد أن جانبت بقليل كرته مرمى نجاي.
الانتشار الجيد للزوار، جعل أشبال كوليب يعتمدون على الجناحين لفك شفرة المنافس، وهي الرغبة التي كاد زغلي يجسدها، بعد أن وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس البلوزدادي (د57).
تراجع رفقاء إيديو إلى الخلف، جعلهم يرتكبون عدة أخطاء كلفتهم هدفا، حمل توقيع بوشار عن طريق مخالفة (د74).
هذا الهدف، وخز شعور المحليين الذين رموا بكامل ثقلهم في الجهة المقابلة، في محاولة لإعادة الأمور إلى نصابها، غير أن كل محاولاتهم لم تثمر، لتنتهي المقابلة بفوز الزوار، وتأهل مستحق بفضل خبرتهم.
م ـ مداني