في مباراة جرت في أجواء باردة، مثل برودة المدرجات التي غاب عنها الأنصار بسبب العقوبة، تمكنت مولودية العلمة من تحقيق فوز مهم، على حساب الضيف مولودية سعيدة، بنتيجة هدفين مقابل صفر، وهو ما سمح لها بتصدر الترتيب لأول مرة، منذ بداية الموسم.
الشوط الأول، كان متكافئا بين الفريقين، دون تسجيل فرص كثيرة من الجانبين، حيث أظهر كل مدرب تحفظا كبيرا في الدقائق الأولى، قبل أن نسجل تحسنا من جانب الفريق المحلي، وكان ذلك عن طريق المخضرم دلهوم، لكن دون تجسيد في ظل انكماش المنافس في المنطقة الخلفية.
وقبل نهاية الشوط الأول بسبع دقائق، تمكنت البابية من افتتاح باب التسجيل، عن طريق قلب الهجوم برباش الذي خادع برأسية محكمة الحارس سفيون.
وضيعت عناصر البابية، جملة من الفرص الخطيرة في الدقائق الأولى من المرحلة الثانية، حيث لم ينجح ثلاثي الهجوم الدوسن وقنينة وبرباش، في تجسيد الفرص المتاحة، وهو ما جعل المدرب وجدي الصيد، يثور على لاعبيه.
وعند الدقيقة 80، وبعد هجوم معاكس قاده قنينة، قبل أن يمرر ناحية الدوسن، هذا الأخير تعرض لعرقلة من أحد مدافعي سعيدة، والحكم بوستة يعلن عن ضربة جزاء، حولها البديل كفي إلى هدف ثان.
بقية فترات المباراة، لم نشاهد فيها ردة فعل قوية من جانب الزوار، حيث استسلموا لإرادة المحليين، لتنتهي بفوز ثمين وضع أشبال الصيد في الريادة.
للإشارة، فقد وجد مدرب «البابية» وجدي الصيد صعوبة في ضبط التشكيلة الأساسية، بسبب الغيابات الكثيرة، حيث اضطر في آخر لحظة إلى تغيير المناصب الأصلية لبعض اللاعبين، حيث اعتمد على خدمات الجناح الهجومي معنصر في منصب ظهير أيمن، وحتى وسط الميدان الدفاعي دلهوم، شارك كصانع ألعاب هجومي.
أحمد خليل