lالصيغة الجديدة محفّزة وأحلم بلعب النهائي
اعتبر هداف اتحاد عنابة توفيق الغوماري، النجاح في التأهل إلى ربع نهائي كأس الجزائر، أغلى هدية يمكن تقديمها للمناصرين العنابيين، الذين سجلوا حضورهم بقوة في لقاء أول أمس ضد أهلي البرج، ولو أنه أبدى الكثير من التفاؤل بخصوص القدرة على مواصلة المغامرة مع «السيدة المدللة»، على أمل النجاح في تنشيط النهائي، ولم لا إحراز التاج.
rفي البداية، ما تعليقك على التأهل المحقق على حساب أهلي البرج؟
الحقيقة أننا كنا جد متخوفين من هذه المقابلة، لأن المنافس قوي، ويلعب في الرابطة المحترفة الأولى، لكننا كنا مصرين على استغلال فرصة اللعب بعنابة بحثا عن تأشيرة التأهل، وهذا العامل أعطنا دفعا معنويا كبيرا، مما سمح لنا بالدخول مباشرة في صلب الموضوع، وقد ظهرنا بمستوى أثبتنا به على أحقيتنا في اقتطاع التذكرة.
rلكن اللافت للانتباه الفعالية الكبيرة، التي ظهرت بها منذ التحاقك بالتشكيلة الأساسية، فما سر ذلك؟
ليس هناك أي سر، فأنا مجرد عنصر من المجموعة، وطريقة اللعب التي ننتهجها مبنية بالأساس على العمل الجماعي، ودوري كمهاجم يتمثل في تسجيل الأهداف، باستغلال أكبر عدد ممكن، من الفرص المتاحة أمام مرمى المنافس، وعليه فإنني لا أهتم برصيدي الشخصي من الأهداف، وكل ما يهمني هي النتائج الإيجابية التي نسجلها، رغم أن مباريات الكأس لها طابع مميز، وإلى حد الآن نجحت في تسجيل 9 أهداف في هذه المنافسة، وقد فتحت الشهية في الدور الجهوي الأخير برباعية في مرمى نصر الفجوج، لكن لقاء أول أمس كان استثنائيا، لأن مواجهة منافس من الرابطة المحترفة الأولى، وفي ثمن النهائي، ما ساهم في جلب أزيد من 50 ألف متفرج، فكانت الأجواء «خرافية»، ولم يسبق لي أن شاهدت مثلها، الأمر الذي جعلني أحس بوزن الثنائية التي وقعتها.
rوكيف تنظر إلى باقي المشوار في منافسة الكأس؟
الفرحة الكبيرة بالتأهل المحقق على حساب أهلي البرج، حررت اللاعبين من الضغط النفسي الكبير، الذي كنا نعيش تحت تأثيره، وزادت في توطيد العلاقة مع الأنصار، خاصة وأن الفريق كان قد غاب عن الدور ربع النهائي منذ عدة مواسم، والتواجد في هذا الدور المتقدم، يفتح باب التفاؤل على مصراعيه، لأننا لا نخشى أي منافس، وما قدمناه ضد أهلي البرج، كان بمثابة تأكيد ميداني على قوتنا من جميع الجوانب، وبالتالي فإننا سندافع عن حظوظنا في قادم الأدوار، خاصة وأن صيغة المنافسة ستلعب بالذهاب والإياب، مما يتيح فرص التدارك لأي فريق، وبالتالي فإننا لن نخسر أي شيء، لكننا بالموازاة مع ذلك سندافع عن حظوظنا إلى أبعد محطة ممكنة، مع التمسك بحلم التتويج بالكأس، وهذا طموح مشروع.
rإلا أنكم منشغلون أيضا بالبطولة، ومن الصعب اللعب على جبهتين في هذه المرحلة؟
لقاءات الكأس لها طابع مميز، وتختلف كلية عن مباريات البطولة، ويخطئ من يعتقد بأن المراهنة على الذهاب إلى أبعد دور في هذه المنافسة، كفيل بالتأثير على جاهزية اللاعبين، وكل ما في الأمر أن كثافة البرمجة تبقى الهاجس الوحيد الذي يخشاه المدربون، لكننا كلاعبين نسعى دوما للتركيز على الكأس، خاصة في الأدوار المتقدمة، لأن الطموحات تكبر، والمتابعة الجماهيرية للفريق تتضاعف، وما عشناه في مباراة أهلي البرج أبرز دليل على المكانة المرموقة التي تحتلها منافسة الكأس لدى الأنصار والمتتبعين، إلا أن ذلك لا يجب أن ينعكس بالسلب على التحضير البسيكولوجي للمجموعة، لأن التأهل إلى ربع النهائي يبقى بمثابة سلاح ذو حدين، كونه أخرجنا إلى الأضواء، ويجعل منافسينا في قادم المباريات يأخذون كامل احتياطاتهم، كما أن التحذير من السقوط في فخ الغرور كان من بين العوامل التي ركز عليها الطاقم الفني، لأننا نركز أيضا على مشوار البطولة، مادامت حظوظنا في الظفر بإحدى تأشيرات الصعود تبقى قائمة.
حاوره: ص / فرطــاس