اقتطع وفاق سطيف تأشيرة التأهل في القمة التي جمعته بالضيف اتحاد الجزائر، في مباراة وفت بكامل وعودها من حيث الإثارة والتنافس وحتى الاقبال الجماهيري، والنتيجة المسجلة مكنت «النسر الأسود» من كسب «معركة الزعامة»، بتفوقه لخامس مرة على «سوسطارة» في المواجهات المباشرة بين الفريقين.
المقابلة عرفت انطلاقة سريعة جدا من جانب المحليين، الذين تمكنوا من تسجيل هدف السبق بعد دقيقتين فقط، بعد كرة ثابتة من جابو، استغل من خلالها بدران سوء تموقع محور دفاع «سوسطارة» ليسكن الكرة برأسية محكمة في شباك الحارس زماموش.
هذا الهدف المبكر أخلط حسابات مدرب الاتحاد فروجي، الذي أجبر على إخراج لاعبيه من قوقعتهم في محاولة للعودة في النتيجة، وقد شهدت الدقيقة التاسعة مطالبة الضيوف بركلة جزاء، بعد كرة من مزيان، لكن الحكم نسيب أمر بمواصلة اللعب، في الوقت الذي اعتمد فيه مدرب الوفاق زكري على المرتدات الهجومية، انطلاقا من التمريرات الميليمترية لجابو، الذي قدم كرة على طبق إلى زميله فرحاني في الدقيقة 22، إلا أن التردد في إيداع الكرة داخل الشباك فوت على «السطايفية» فرصة مضاعفة النتيجة.
تحكم أهل الدار في زمام الأمور لم يحسن ربيعي استغلاله، لأن الفرصة التي أتيحت له في الدقيقة 32 جعلته يهدر هدفا محققا، في حين ظل هجوم «سوسطارة» عقيما، وحامية كان شبه غائب عن المباراة.
الشوط الثاني سار على وقع «سيناريو» سريع، لأن الدقيقة 47 عرفت اعلان الحكم عن ضربة جزاء للاتحاد، بعد سقوط زواري داخل منطقة العمليات، وهي الضربة التي نفذها بنجاح شريفي معدلا النتيجة.
رد فعل «النسر الأسود» كان قويا وسريعا، إذ لم تمض سوى ثلاث دقائق حتى تمكن رضواني من ترجيح كفة الوفاق من جديد برأسية محكمة، بعد فتحة عرضية من دراوي، وهو الهدف الذي أرغم مدرب الاتحاد على لعب ورقة الهجوم باقحام اللافي وكذا بودربال، على أمل تدارك الأوضاع بتفعيل القاطرة الأمامية، لكن هذه الخيارات لم تغيّر في الوضع شيئا، لأن المحليين تكتلوا في الدفاع، وسدوا كل المنافذ المؤدية إلى مرمى زغبة.
ومع حلول الدقيقة 73 أطلق جابو رصاصة الرحمة على أبناء «سوسطارة» وقضى على آمالهم في التأهل، بعد تنفيذه مخالفة من على بعد 35 مترا، أساء الحارس زماموش من خلالها تقدير مسار الكرة، ليخرج بطريقة عشوائية، ويكتفي بمشاهدة الكرة وهي تستقر في عمق مرماه.
باقي فترت اللقاء لم تشهد الشيء الكثير، بعد انهيار عناصر الاتحاد، ولجوء «السطايفية» إلى الاقتصاد في الجهد.
م / خ