أبدى رئيس ترجي قالمة رياض شرقي، الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه على اقتطاع تأشيرة الصعود إلى وطني الهواة، وأكد بأن «السرب الأسود» يسير في الطريق الصحيح، بعد النجاح في تدارك الانطلاقة المتعثرة.
شرقي، وفي حوار خص به النصر أمس، أوضح بأن سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها الترجي، تبقى أبرز دليل على أحقيته في التتويج باللقب على مستوى المجموعة الشرقية، لبطولة ما بين الجهات، لكنه اعتبر بالمقابل نشاط «الكواليس» الهاجس الوحيد، الذي يثير مخاوفه في الشطر المتبقي من المشوار، كما تحدث عن الوضعية المالية والتجميد، الذي يطال الحساب البنكي للنادي.
nما تعليقكم على المشوار الذي يؤديه الفريق منذ اعتلاء كاوة العارضة الفنية؟
الأكيد أن النتائج المحققة، تبقى الدليل الميداني على جدية العمل المنجز، ولمسة المدرب مولود كاوة، اتضحت بصورة جلية بمجرد شروعه في مهامه، لأنه قاد الفريق في 11 مباراة، وكانت الحصيلة جد إيجابية، بحصد 29 نقطة، نتيجة إحراز 9 انتصارات، ثلاثة منها خارج الديار، مع تحقيق تعادلين، كانا بإقليم ولاية باتنة، واحد منهما ضد المولودية الباتنية، التي تتصدر الترتيب، وهذه الأرقام تتجاوز الطموحات التي كنا نراهن عليها، سيما بعد الانطلاقة الكارثية التي سجلناها، والتي أحمل فيها المسؤولية دوما للطاقم الفني السابق، لأنني كرئيس للنادي كنت قد سطرت الصعود كهدف، لكن بداية المشوار كادت أن تسقط كل حساباتنا في الماء، لولا التغيير الذي أجريناه على مستوى العارضة الفنية.
nلكن كاوة تعرض لعقوبة تمنعه من الجلوس على دكة البدلاء إلى غاية نهاية الموسم؟
هذه العقوبة لن يكون لها أي تأثير على علاقة العمل، التي تربط المدرب كاوة بإدارة النادي، لأننا نتمسك بخدماته، ولم نفكر إطلاقا في التخلي عنه، بل أننا سندافع عنه على مستوى كل الهيئات الكروية، وذلك باستكمال إجراءات الطعن الذي أودعناه على مستوى الفاف، ومناشدة رئيس الاتحادية بالتدخل وفتح تحقيق في القضية، لأن نعتبر معاقبة كاوة، من بين المخططات التي تم نسجها في «الكواليس»، والتي تهدف إلى تحطيم مسار فريقنا، وهو سيواصل عمله بصفة عادية مع الترجي، والمباريات الرسمية سيتولى تسييرها المدرب المساعد جمال عثامنية، بالتنسيق مع المدرب الرئيسي الذي سيكون في المدرجات.
nوكيف ترى حظوظ الفريق في تحقيق الصعود إلى وطني الهواة؟
الحقيقة أن مباراة الجولة الأولى من مرحلة الإياب، كانت بمثابة المنعرج الحاسم في حسابات الصعود، ونجاحنا في العودة من باتنة بنقطة التعادل، أعطانا الكثير من الثقة في المجموعة، سيما وأن الأنصار أصبحوا متمسكين بهذا الهدف، وتنقل قرابة 3 آلاف مشجع إلى باتنة، لمؤازرة الفريق في قمة الموسم، تأكيد على علاقة الود بين الترجي وأنصاره، فضلا عن المنحى التصاعدي الذي أخذته النتائج، والانتصار المحقق في أخر لقاء على حساب اتحاد الرباح، كان بالمزاوجة بين الأداء والنتيجة، خاصة وأننا دعمنا التعداد في «الميركاتو» الشتوي بالثنائي شاغي ومولاي، وهو ما أعطى إضافة لخط الهجوم، الأمر الذي يجعلنا نذهب إلى حد الجزم بأن الصعود سيكون قالميا هذا الموسم، والفارق الذي يفصلنا عن مولودية باتنة بالإمكان تداركه، ولغة الحسابات ستأخذ منعرجا مغايرا في الثلث الأخير من الموسم، ونشاط «الكواليس»، يبقى الهاجس الوحيد الذي يثير مخاوفنا، لأننا أثبتنا في الميدان بأن ترجي قالمة أقوى في المرحلة الراهنة، لكن الأساليب غير الرياضية، تبقى لها مكانة في معادلة الصعود، خاصة ما يتعلق التحكيم.
nوهل لديكم من الإمكانيات المادية
ما يسمح بتجسيد حلم الصعود؟
لقد بلغنا نقطة اللارجوع، والنجاح في تحقيق الهدف المسطر لا يمكن أن يقاس بثمن، خاصة وأن الجميع يعلم بأنني تحملت من مالي الخاص إجمالي المصاريف، منذ الموسم الفارط، وبالتالي فإنني مستعد لتوفير الأموال من أجل تجسيد حلم كل القالميين، لأن قضية الحساب البنكي مازالت مطروحة، وهناك بعض الدائنين السابقين من أقدموا على إستكمال الاجراءات المتعلقة بالحجز، بعد صدور أحكام قضائية لصالحهم، رغم أن السلطات الولائية، كانت قد بادرت إلى إحالة الملف على العدالة، لأنني كرئيس حالي للنادي لم أتمكن من تحديد القائمة الفعلية للدائنين، في غياب الوثائق المحاسبتية، التي تكشف عن وضعية كل دائن تجاه الفريق، كما أن قرار التجميد حرمنا من استغلال الإعانات، التي رصدتها لنا مختلف الهيئات العمومية، منها المجلس الولائي، مديرية الشباب والرياضة والبلدية، ولو أن الوالي كمال عبلة، كان في كل زياراته للفريق يعد بالتكفل بهذه القضية، ونحن ننتظر برمجة جلسة عمل مع المقاولين ورجال الأعمال، للمساهمة في تخليص الترجي من إرث الديون، وبالتالي فتح الأبواب على مصراعيها لتحقيق الصعود. حــاوره: ص / فرطــاس