وجد أمل بوسعادة صعوبات كبيرة في اجتياز عقبة ضيفه اتحاد البليدة، بعد مواجهة طبعها الحذر، ما جعل الصراع يشتد أكثر في وسط الميدان الذي سرعان ما احتكره المحليون، وسمح لهم بفرض ضغط مكثف على دفاع الاتحاد الذي بدا متماسكا.
أصحاب الأرض أبانوا عن نواياهم مبكرا في صنع الفارق، ولو أنهم لم يجدوا الثغرة المؤدية إلى شباك بوطاقة، حيث أهدر طويل فرصة سانحة للتهديف(د12)، بتسديدة قوية، ثم يعلاوي الذي جانبت كرته المرمى (د17).
ومع ذلك، حاول أشبال بوفنارة، تجسيد سيطرتهم الميدانية، بالاعتماد على المرتدات التي كادت أن تثمر لولا تسرع القرنازي (د25)، فيما جاءت أخطر محاولة للضيوف، عن طريق حرباش وبكرة ثابتة حولها الحارس علاوشيش إلى الركنية (د28).
بعدها، حمل «البوسعادية» المشعل في محاولة لخطف هدف السبق، تزامنا مع تراجع الزوار إلى الخلف، ما كلفهم هدفا حمل توقيع بعلي وبقذفة قوية(د43).
المرحلة الثانية، عرفت ارتفاعا في ريتم اللعب، خاصة من جانب المحليين الذين رموا بكامل ثقلهم في المعسكر المقابل، بغية مضاعفة النتيجة، حيث كاد غزالة تجسيد هذه الرغبة لو لا التسرع (د49)، لينسج على منواله بعلي (د53).
ومع مرور الوقت، صعد أشبال حنكوش من حملاتهم، التي لم تأت بأي جديد، رغم فرصة الكبوب (د74)، مقابل لجوء منافسهم إلى الاقتصاد في الجهد للحفاظ على مكسبه، إلى غاية نهاية المباراة بفوز شاق للأمل، معمقا جراح الضيوف.
م ـ خ
