نجح المدرب عجالي في أول اختبار مع اتحاد عنابة، بالفوز على مولودية سعيدة، في مباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب، بسبب ثقل أرضية الميدان، لكن «الطلبة» حققوا الأهم، وانتزعوا ثلاث نقاط ثمينة، بفضل «الجوكير» صاحبي، ليواصل الاتحاد التمسك بحظوظه في الصعود. المقابلة، سارت منذ انطلاقتها في اتجاه واحد، وعلى وقع سيطرة مطلقة من أصحاب الأرض، الذين رموا بكامل ثقلهم في الهجوم، بحثا عن المنافذ المؤدية إلى الشباك، لكن الخطة الدفاعية المحكمة التي انتهجتها تشكيلة «الصادة»، جعلت الضغط يزداد على رفقاء القائد معيزة، لأن جميع محاولاتهم اصطدمت بدفاع ملتف بإحكام حول الحارس بوهدةّ، الذي كان له أول تدخل ساخن في الدقيقة 16 بعد محاولة من الغوماري، حيث وجد نفسه وجها لوجه، لكن حارس المولودية أنقذ مرماه من هدف محقق.
نفس السيناريو، تكرر بعد سبع دقائق لما تخلص من المراقبة، غير أنه لم يتمكن من الوصول إلى المبتغى، ليكون رد فعل الزوار بحملة هجومية مرتدة، كاد على إثرها حميدي أن يفتتح مجال التهديف عكس مجرى اللعب، لولا تألق الحارس بن مالك.
المرحلة الثانية، لم تختلف عن سابقتها، بتواصل السيطرة العنابية، لكن بصمة المدرب عجالي، ارتسمت أكثر في «الكوتشينغ» الذي قام به، عندما أقحم صاحبي بديلا لعمور، وهو التغيير الذي أتى بثماره بعد دقيقتين فقط، لأن «الجوكير» صاحبي، فك العقدة التي لازمت القاطرة الأمامية، حيث استغل كرة عرضية من زياني، لينفرد بالحارس بوهدة، ويودع الكرة في الشباك، بطريقة ذكية عن طريق «لوب». باقي فترات اللقاء، لم تعرف أي محاولة تذكر من جانب الضيوف، لأن سيطرة المحليين، تواصلت إلى غاية نهاية اللقاء بفوز منطقي ومستحق للاتحاد.
ص / ف
