حسب المدرب سمير بن كنيدة: جمعيـــة أولاد زواي مهــــدّدة بالسقـــــوط

دق مدرب جمعية أولاد زواي سمير بن كنيدة، ناقوس الخطر بخصوص الوضعية الراهنة للفريق، وأكد بأن شبح السقوط إلى الجهوي أصبح يتربص بالجمعية، بالنظر إلى التراجع الكبير للنتائج، على خلفية الظروف الصعبة التي تمر بها التشكيلة.
واعتبر بن كنيدة في دردشة مع النصر، الهزيمة الثقيلة التي تلقاها الفريق يوم الجمعة الفارط، داخل الديار أمام أمل حيدرة بمثابة الدليل الميداني القاطع، على حالة الانهيار التي بلغتها التشكيلة، لأننا ـ حسب تصريحه ـ « لم نعد قادرين على تغطية الإحباط النفسي الذي يعيشه اللاعبون، في ظل عدم توفر الظروف التي تحفزهم على مواصلة العمل بجدية إلى غاية الوصول إلى المبتغى، والاطمئنان على مكانة الفريق في حظيرة ما بين الجهات».
وحسب ذات المتحدث، فإن مشكل المستحقات المالية يبقى جوهر هذه القضية، لأن اللاعبين ـ على حد قوله ـ « فقدوا كامل التركيز والتوازن جراء عدم تلقي مستحقاتهم، باستثناء التسبيقات، التي تحصلوا عليها عند انطلاق الموسم، مما انعكس بصورة مباشرة على التدريبات، في ظل الغياب الجماعي عن أغلب الحصص، وحضور 12 عنصرا في كل حصة، لا يسمح لنا بتجسيد برنامج العمل، سواء المتعلق بالجانب البدني أو التكتيكي، لتكون عواقب ذلك انهيار المجموعة من الناحية البدنية، بصرف النظر عن الإحباط البسيكولوجي، بعد تراجع النتائج».
وأشار بن كنيدة في نفس الصدد، إلى أن هذه الأزمة الخانقة تعود بالدرجة الأولى، إلى عدم تلقي الفريق للدعم الكافي، لأن حصة الجمعية من إعانات البلدية ـ كما أوضح ـ « لا تكفي لتغطية إجمالي المصاريف، بحكم أن بلدية أولاد زواي «فقيرة»، رغم أن «المير» ظل يقدم الدعم للنادي بحسب الإمكانيات المتوفرة، والجميع يعلم بأن رئيس الفريق قدور مهني، يتحمل المصاريف من ماله الخاص، وذلك منذ تأسيس النادي، لكن ارتفاع مؤشر ديونه الشخصية إلى عتبة 17 مليار سنتيم، دفعه إلى انتهاج سياسة جديدة في التسيير».
من هذا المنطلق، أكد بن كنيدة بأن تراجع النتائج منذ الجولات الأخيرة لمرحلة الذهاب، أدخل الجمعية منطقة الخطر، وذلك بالتواجد على مشارف دائرة حسابات السقوط، لكن ما يثير مخاوفي ـ حسب تصريحه ـ «هو استمرار حالة الانهيار، لأننا مقبلون على مرحلة جد حاسمة، وضمان البقاء في هذا القسم لن يكون بالأمر السهل، مادام الأمر يتعلق أساسا بمستحقات اللاعبين، لأننا نمتلك مجموعة قادرة على تحقيق الهدف المسطر، إلا أنها تبقى بحاجة ماسة إلى تحفيز معنوي، يمر عبر تسوية شطر من المستحقات العالقة».                                                                                        
حــاوره:  ص / فرطــاس