دخل مساء أول أمس لاعبو أمل بوسعادة في إضراب مفتوح، حيث رفضوا استئناف التدريبات في الحصة المسائية، التي كانت مقررة ليوم الاثنين، وواصلوا مقاطعتهم صبيحة أمس الثلاثاء، وهذا احتجاجا على تأخر تسوية مستحقاتهم المالية لسبعة أشهر متتالية.
اللاعبون الذين طالبوا بضرورة حضور السلطات المحلية ممثلة في رئيس البلدية، من أجل إيجاد مخرج للوضعية الصعبة، التي يعيشها الفريق منذ بداية الموسم الكروي الحالي، خصوصا وأنهم أدوا واجبهم في النأي بالفريق عن السقوط رسميا في مباراة مولودية سعيدة في الجولة الفارطة، بتحقيق الفوز بملعبهم بهدف يتيم، حيث يصر هؤلاء على عدم التنقل إلى سكيكدة للقاء الشبيبة في إطار الجولة 23 ما لم يتم تسديد مستحقاتهم المتأخرة، وأبلغوا إدارة الفريق بوضعهم، من أجل أن يلتزم كل طرف بمسئولياته، في حال تراجع النتائج الفنية في المباريات المقبلة.
هذا ودخلت إدارة الأمل في اتصالات حثيثة منذ أمس مع السلطات المحلية للدائرة والبلدية، قصد الخروج من المأزق الذي يمر به الفريق مؤخرا، وإيجاد حل مستعجل لمشكل شح الخزينة، وهنا أفاد مصدر بلدي مسئول أن بلدية بوسعادة لا يمكنها في الوقت الحالي تجسيد مطالب الفريق، على اعتبار أن الميزانية السنوية تم توزيعها قبلا، ولا يمكن تقديم إعانات أكثر مما قدم للفريق هذه السنة، كما أن البلدية بها أزيد من 40 جمعية رياضية وجميعها لها الحق في الحصول على مساعدات مالية بنسبة 03 بالمائة من الميزانية المخصصة للجمعيات سنويا.
ويبدو أن أزمة الفريق تسير نحو كثير من التعقيد، في ظل عدم استجابة العديد من رجال الأعمال والمؤسسات الاقتصادية بالمنطقة لنداءات إدارة الأمل، من أجل تقديم يد العون ومساعدة الفريق على تخطي الصعوبات المالية التي يمر بها منذ أشهر.
فارس قريشي