أبدى رئيس اتحاد عنابة عبد الباسط زعيم الكثير من التفاؤل بخصوص قدرة فريقه على اقتطاع تأشيرة التأهل إلى المربع الذهبي من منافسة كاس الجزائر، وأكد بأن الفوز بثنائية نظيفة على وفاق سطيف في ذهاب ربع النهائي يعني ـ حسبه ـ « ضمان التأهل بنسبة 70 بالمئة، مع توخي الحيطة والحذر في مقابلة الإياب».
وأشار زعيم في دردشة مع النصر، إلى أن فريقه أثبت بأنه قادر على مواصلة المغامرة مع «السيدة المدللة»، وذلك من خلال المردود المقدم أمام واحد من أقوى الأندية على الصعيد الوطني، وصرح قائلا في هذا الشأن : «حقيقة أننا كنا على دراية بأن المهمة ليست سهلة أمام منافس من العيار الثقيل بحجم وفاق سطيف، الذي له مكانته في المنافسات الإفريقية، لكنني شخصيا تحدثت مع اللاعبين مطولا، وطلبت منهم الفوز، من أجل رد الاعتبار، بعد التصرفات التي قام بها الأنصار في المقابلة الفارطة أمام اتحاد الحراش، لكننا لم نكن ننتظر أن تظهر تشكيلتنا بهذا المستوى، لأنها كانت الأحسن فوق الميدان، والإرادة الفولاذية التي تسلح بها لاعبونا كانت كافية لصنع الفارق، فأحرزنا انتصارا مستحقا، والنتيجة المسجلة تجعلنا نتفاءل بالتأهل».
وأكد زعيم في معرض حديثه، بأن منافسة الكأس أصبحت الهدف الرئيسي لفريقه هذا الموسم، حيث أردف بالقول : « مشوارنا في هذه المنافسة كان موفقا منذ انطلاق المرحلة التصفوية على الصعيد الجهوي، لكن مباراة ثمن النهائي أمام أهلي البرج فتحت باب التفاؤل على مصراعيه، لأننا تأهلنا عن جدارة إلى ربع النهائي، فكانت استضافة وفاق سطيف بمثابة اختبار التأكيد، والذي اجتزناه بنجاح، وعليه فإننا أصبحنا ننظر إلى المربع الذهبي كمحطة من الضروري بلوغها، ولو أن تنشيط النهائي يبقى بمثابة الحلم الذي يراودنا، لأن الفريق لم يسبق له بلوغ النهائي، لكن القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي يمتلكها تجعله جديرا بالتواجد كواحد من أطراف المباراة النهائية، وتفكيرنا يبقى منصبا على لقاء العودة للدور ربع النهائي بسطيف، لأننا سنعمل كل ما في وسعنا لضمان التأهل، باستغلال الأسبقية المحققة ذهابا».
وذهب زعيم إلى حد التنويه بالعمل الذي يقوم به المدرب عجالي، وقال في هذا الشأن : « لمسة المدرب اتضحت بصورة جلية في هذه المقابلة، رغم الانتقادات التي طالته في المباراة السابقة ضد اتحاد الحراش، وحتى في سفريتنا إلى سكيكدة، لكنني الوحيد الذي أصر على وضع الثقة في عجالي، فكانت ثمرة عمله واضحة في مواجهة سطيف، خاصة من الناحية التكتيكية، وكذا الجانب البسيكولوجي للاعبين، وهذه هي المعطيات التي كانت وراء تعاقدي معه».
وخلص زعيم إلى القول بأن قضية الاستقالة قد تم طيّها، بعد تدخل الوالي، وكذلك المساعي الحثيثة التي قامت بها مجموعات الأنصار لوضع الصراعات الهامشية جانبا، وتفادي الانسياق وراء بعض الأطراف التي تسعى ـ كما قال ـ « لضرب استقرار الفريق، لأنني مقتنع بأن العمل الذي أنجزناه يفوق بكثير الامكانيات المتوفرة، ومع ذلك فإننا سنواصل الدفاع عن حظوظنا في الصعود هذا الموسم، لكن دون فرض ضغط إضافي على لاعبينا، مادام التفكير في الموسم القادم قد انطلق من الآن، وعجالي يبقى بصدد معاينة اللاعبين لضبط التعداد الذي سنراهن عليه لتحقيق حلم الصعود».
ص / فرطــاس
