واصل نجم مقرة مفاجأة الموسم هوايته المفضلة، في جمع النقاط وكسر الأرقام، حيث حافظ مجددا على مسيرته دون خطأ، التي بدأت بمناسبة الجولة العاشرة من مرحلة الذهاب.
وكان ذلك خلال نزوله ضيفا على مدينة تلمسان وفريقها الوداد، الذي ضيع فرصة مناسبة للبقاء في مركز الوصافة والبوديوم، وزيادة حظوظه في العودة لحظيرة الكبار، غير أن إصرار أشبال المدرب عباس على عدم السقوط، مكنهم من العودة بنقطة ثمينة عززوا بها مركزهم الريادي، الذي لن يتأثر حتى في حال تسوية الرزنامة، وفوز الوصيف الجديد جمعية الشلف بلقائه المتأخر، رغم أن أشبال المدرب زاوي، كانوا أكثر فريق مستفيد من مخلفات هذه الجولة عقب تجاوزهم بنجاح لعقبة مولودية سعيدة، شأنهم شأن اتحاد بسكرة، الذي ضرب عدة عصافير بحجر واحد، عقب نجاحه في هزم الشبيبة السكيكدية، حيث رفع رصيده إلى 40 نقطة محتلا بذلك المركز الثالث، بنفس رصيد الشلفاوة، لكن بفارق نقاط أقل فقط.
الخاسر الأكبر في جولة الأمس، كان دون منازع مولودية العلمة، التي ضيعت فرصة جيدة للبقاء في مركز حراسة ثلاثي المقدمة، بعد الفشل في استغلال تعب عناصر اتحاد عنابة، واللعب دون حضور جمهور بونة، حيث استسلموا لإرادة زملاء معيزة، الذين أصروا على الانتصار وتقديم «خدمة» لقائدهم.
حصاد البابية من جولة أمس، وحسرتها على النقاط الثالث، كان نفس ما عاشه سريع غيليزان، الذي تعاظمت أحلامه في اقتطاع ورقة الصعود خلال الأسابيع الماضية، غير أن الهزيمة بوهران أمام الجمعية المحلية جعلته يبقى خارج ثلاثي المقدمة، في حين استعاد أبناء المدينة الجديدة أمل البقاء، مستفيدين من فوزهم وكذا تعثر الناديين العاصميين اتحاد الحراش ورائد القبة.
حامل الفانوس الأحمر اتحاد البليدة، الذي وضع قدما في القسم الأدنى قبل أسابيع، سمح تحلي شبانه بأخلاقيات اللعبة بفرملة أحلام شبيبة بجاية، التي فشلت في تحقيق فوز، تبقي به على حظوظ مزاحمة الصاعدين المحتملين، في حين بصم أمل بوسعادة على انتصار قربهم من كوكبة المقدمة، رغم أن مسؤولي هذا الفريق أبوا التطلع للإمام، ويرون أن نصف الكأس المملوء بالماء، مؤشر على ضمان البقاء مبكرا، وليس التنافس على إحدى التأشيرات. كريم - ك