lتأجيل لقاء الخروب يلفه الغموض وأفقدنا التركيز
لم يمر مدرب اتحاد خنشلة تهامي صحراوي عبر أربعة مسالك، ليؤكد بأن سقوط فريقه في شلغوم العيد، يعد كبوة جواد لا غير، ولا يمكن أن يحد من طموحاته، معتبرا تأجيل لقاء الوصيف أمام الشاوية، كانت له تأثيرات سلبية على نفسية اللاعبين، ما جعلهم يفقدون التركيز اللازم على حد تعبيره.
وقال في حوار مع النصر، إن الصعود لن يفلت من الاتحاد، داعيا الأنصار إلى وضع الثقة في اللاعبين، والطاقم الفني واعدا بالتدارك في المحطات المتبقية.
nالسقوط في شلغوم العيد كان مدويا وشبه بالزلزال في خنشلة ، كيف ترى ذلك؟
صراحة، كل الظروف لم تكن في صالحنا، حيث واجهنا منافسا خاض المقابلة بحماس مضاعف على غير عادته، سبب لنا متاعب كبيرة، لكن في اعتقادي، تأجيل مباراة الملاحق المباشر في أم البواقي، أحدث اضطرابا كبيرا في صفوف اللاعبين وجعلهم يفقدون التركيز، وقد عقدت اجتماعا معهم في حدود الساعة الواحدة بالفندق قبل التوجه إلى الملعب، لحثهم على ضرورة التفكير في المستطيل الأخضر، وعدم الاكتراث بما يحدث في أم البواقي، لكن سيناريو ملعب زرداني حسونة، ظل راسخا في أذهانهم، إلى درجة أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم الحقيقية.
nألا ترى بأن هذه الخسارة، قد تشكل ضربة موجعة لفريقك؟
لا أبدا، لأنها في نظري عثرة جواد وفريقي ما زال رائدا، كما أن هناك 18 نقطة تبقى مطروحة في المزاد، وبإمكاننا التدارك، وأعد الأنصار بتعويض هذه الهزيمة، وأناشدهم بوضع الثقة في اللاعبين والطاقمين الإداري والفني، صحيح أن جمعية الخروب تملك مقابلة متأخرة، لكن إذا ما احترم المنطق، وتحلت جميع الأطراف بالأخلاق الرياضية والنزاهة، فإن فريقي سيواصل تربعه على العرش.
nوما هي قراءتك لبقية المشوار؟
أولا، أستنكر كيفية الترتيبات التي أدت إلى عدم إجراء مقابلة الخروب أمام الشاوية، لأنه صراحة سيناريو متشعب وغامض الأطوار، لكن هذا لن يزيد سوى إصرارا لفريقي، للتدارك والتشبث بالزعامة حتى نهاية الموسم، ولو أنني أدرك جيدا صعوبة المهمة، أمام عمل الكواليس الذي بدأ يفعل فعلته.
nمعنى هذا أنك متفائل بالصعود؟
أنا رجل تحديات، وأعي ما أقول، الصعود لن يفلت منا مهما كانت المناورات والمؤامرات، لذلك أعد الأنصار بإقامة الأفراح نهاية الموسم.
nلكن، الطريق لن يكون مفروشا بالورود؟
هذا صحيح، غير أننا نملك القدرة على تعويض خسارة شلغوم العيد، وإزاحة أقرب منافسينا من الطريق، خاصة وأنه سينزل علينا ضيفا في الجولة ال28، أكيد أن الطريق سيكون شاقا، لكن علينا حفظ الدرس جيدا، وقد كشفت لنا مباريات جولة أول أمس عديد الأمور.
nما هي علاقتك بمحيط أبناء الشابور ووسائل الإعلام؟
لقد منحت لي الفرصة، لأوجه رسالة لأولئك الذين ألفوا الاصطياد في المياه العكرة، وأقول لهم حسبي الله ونعم الوكيل، لأنهم في كل إخفاق يحاولون تقزيم إنجازاتي والعمل الذي أقوم به، وبخصوص الصحافة، فأنا دوما على استعداد لمجابهة وسائل الإعلام، ولم يسبق لي وأن قاطعت الصحافة في جميع الأحوال.
حاوره: محمد مداني
