نددت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بشدة بالأحداث التي وقعت أول أمس، بملعب زرداني حسونة بملعب البواقي، بعد تعرض الحافلة التي كانت تقل لاعبي جمعية الخروب إلى الرشق بالحجارة، بمجرد وصولها إلى البوابة الرئيسية للملعب، مما أدى إلى إصابة بعض اللاعبين وحتى المسيرين، إضافة إلى تهشيم الواجهات الزجاجية للحافلة عن آخرها.
الفاف، وفي بيان نشرته على موقعها الرسمي ظهيرة أمس، كشفت بأن الأحداث التي وقعت كانت قد وضعت حياة لاعبي جمعية الخروب ومرافقيهم في خطر، وأكدت على أن المنافسة الكروية يجب أن تبقى في حدود الرياضة، والمباريات تجرى في أجواء احتفالية، بعيدا عن مظاهر العنف والشغب، والتي تبقى غير مقبولة، وتتم إدانتها.
من هذا المنطلق، فقد أكدت الفاف في بيانها بأنها تتابع باهتمام كبير القرارات، التي ستتخذها لجنة الانضباط والطاعة التابعة لرابطة الهواة بخصوص هذه القضية، في الوقت الذي تم فيه التلميح من خلال مضمون البيان، إلى أن الاتحادية لم توافق على طلب التأجيل، وذلك بالتأكيد على أن لاعبي جمعية الخروب، تنقلوا إلى ملعب زرداني حسونة بأم البواقي تحسبا لإجراء مباراة تندرج في إطار الجولة 24، من بطولة وطني الهواة ضد اتحاد الشاوية.
وفي سياق متصل كشف مصدر، جد موثوق للنصر أمس بأن قضية أحداث أم البواقي، كانت محور جلسة عمل جمعت أمس الأمين العام للفاف محمد ساعد، برئيس رابطة الهواة علي مالك، وذلك بغية الإلمام أكثر بكامل الحيثيات، خاصة بعد الإشكال الذي طفا على السطح بشأن برمجة هذا اللقاء، لأن والي أم البواقي كان قد أشعر إدارة نادي اتحاد الشاوية، بقرار عدم إجراء المباراة في موعدها المحدد، في مراسلة رسمية مؤرخة يوم 09 مارس 2019، تحت رقم 1804، وهي المراسلة التي وجهت نسخة منها إلى مصالح الأمن بالولاية، مما حال دون تسخير الفرق الأمنية، لضمان التغطية على مستوى الملعب، تحسبا لهذه المقابلة.
وحسب ذات المصدر، فإن رئيس رابطة الهواة أكد في هذه الجلسة، على أن قرار تأجيل المباراة في آخر لحظة، كان مستحيلا بالنسبة لهيئته، كما أن تعليمات رئيس الفاف واضحة، وتخول للاتحادية وحدها حق تأجيل المباريات في مثل هذه الظروف، الأمر الذي حال دون تحمل رابطة الهواة، أي مسؤولية بالقرار الذي اتخذه والي أم البواقي.
الرابطة باشرت تحقيقا وتقرير الحكم يساعد على تحديد المسؤوليات
فتحت لجنة الانضباط والطاعة التابعة لرابطة الهواة تحقيقا معمقا في هذه القضية، سيما وأن التقرير الذي دوّنه الحكم براهيمي على ورقة اللقاء، تضمن بعض النقاط التي من شأنها أن تساعد على تحديد مسؤولية كل طرف، خاصة بعد التأكيد على حضور فريق الخروب إلى محيط ملعب زرداني، لكن الحافلة التي كانت تقل اللاعبين كانت عرضة للرشق بالحجارة قبل نزول اللاعبين، وهي الأحداث التي تابعها محافظ المباراة عن كثب، وقد تم تدوين هذه الملاحظة في ورقة اللقاء، موازاة مع ترسيم عدم إلتحاق عناصر «لايسكا» بحجرات الملابس، وبالتالي الغياب الجسدي عن المقابلة. وخلص مصدر النصر، إلى التأكيد على أن لجنة الانضباط مازالت بصدد جمع تقارير مختلف الأطراف، لأن إدارة جمعية الخروب كانت قد أرسلت سهرة السبت ملفا إلى الرابطة، يتضمن بعض المقاطع من أشرطة الفيديو، بخصوص حادثة الاعتداء على الحافلة عند المدخل الرئيسي للملعب، إضافة إلى شهادات طبية للاعبين الذين تلقوا إصابات، نتجت بالأساس عن عملية رشق الحافلة بالحجارة، فضلا عن قضية التغطية الأمنية منذ الوصول إلى أم البواقي، في الوقت الذي أرسل فيه محافظ اللقاء وكذا الحكم الرئيسي تقريريهما المفصلين صبيحة أمس. ص / ف