* الفوز على «الصاص» يسهل المهمة أمام الوصيف
اعتبر مدرب نادي التلاغمة رابح زمامطة، الوضعية الراهنة لفريقه بمثابة مؤشر أولي للقدرة على مواصلة المشوار، إلى غاية تجسيد حلم الصعود إلى وطني الهواة، وأكد بأن فارق 5 نقاط لا يعني بالضرورة الاطمئنان على اللقب، بل هناك منعرج حاسم سيكون كفيلا، بتوضيح الرؤية أكثر.
قال زمامطة في حوار خص به النصر، بأن فريقه قدم أوراق الاعتماد لواحد من أكبر المرشحين للتتويج باللقب، من خلال تسجيل سلسلة من الانتصارات المتتالية، لكن توخي الحيطة والحذر يبقى أمرا ضروريا، كما تحدث عن مستوى المنافسة، الوضعية المالية لفريقه، وكذا نظرته للمرحلة المتبقية من البطولة.
nما تقييمكم للمشوار الاستثنائي الذي يؤديه الفريق في مرحلة الإياب؟
الحقيقة أن الريتم السريع الذي فرضناه في النصف الثاني من المشوار، كان كافيا لتوضيح الرؤية أكثر، بخصوص دائرة التنافس على تأشيرة الصعود، خاصة وأننا نجحنا في إحراز 10 انتصارات متتالية، الأمر الذي نصبنا في الصدارة، لكن هذه السلسلة من النتائج الإيجابية، لم تشفع لنا بترسيم الصعود، وذلك راجع بالأساس إلى الانطلاقة المتذبذبة.
nهل يعني هذا بأن استقدامات «الميركاتو» الشتوي، كانت موفقة إلى هذه الدرجة؟
خلال فترة التحويلات الشتوية، دعمنا التعداد بعنصرين جديدين من أصحاب الخبرة، لكن بداية سلسلة الانتصارات المتتالية، كانت في ختام مرحلة الذهاب، بالفوز على أمل حيدرة برباعية نظيفة، ولو أن التشكيلة وجدت توازنها مع تقدم المنافسة، فأصبح التنسيق بين اللاعبين مفتاح النجاح، لأن الجميع كان منذ بداية الموسم يعترف بأن نادي التلاغمة، هو أحسن فريق في المجموعة هذا الموسم، حتى لما كنا نحتل الصف السادس، والنجاح في تجاوز فترة الفراغ أعطى التشكيلة دفعا آخر، وسمح لها بالظهور بمستواها الحقيقي، لتصبح القوة الضاربة في البطولة.
nوفارق 5 نقاط عن أقرب المنافسين سيجعلكم بالتأكيد شبه مطمئنين على تأشيرة الصعود؟
هذا الفارق يعد مكسبا ثمينا، لكنه لا يكفي لترسيم الصعود، لأن المشوار مازال طويلا، ويتضمن العديد من المنعرجات الحاسمة، وعليه فمن الضروري تجنب الإفراط في الثقة في النفس والإمكانيات، والمحافظة على كامل التركيز والتوازن، على أمل النجاح في مواصلة المشوار بنفس الريتم، على وقع «ديناميكية» الانتصارات المتتالية، وكل التركيز منصب حاليا على المنعرج الحاسم، والذي سيحدد بنسبة كبيرة جدا هوية البطل، لأننا سنتنقل في نهاية هذا الأسبوع إلى سطيف لملاقاة «الصاص»، قبل استضافة الوصيف الاتحاد السوفي في قمة الموسم.
nوما هي الحسابات التي تراهنون عليها في هذا المنعرج الفاصل؟
تركيزنا حاليا منصب على مباراة الملعب السطايفي، والتي نعتبرها بمثابة مفتاح التحضير لقمة الموسم، لأن النجاح في العودة بكامل الزاد سيمكننا من إحراز الانتصار رقم 11 على التوالي، وبالمرة استضافة الوصيف بأفضلية معنوية كبيرة، في ظل الاحتفاظ بفارق 5 نقاط كهامش للمناورة، وهو ما يجعل «الأعشاش» يدخلون القمة تحت تأثير ضغط نفسي رهيب، مادام الفوز لا يكفيهم لخطف الصدارة، أما انهزامهم فيعني حسم الأمور بصفة شبه نهائية، وعليه فإننا نسعى لتوظيف كامل أوراقنا الرابحة، سعيا لمواصلة المشوار على نفس الإيقاع، على الأقل في الجولتين القادمتين.
nوما الشيء الذي تخشونه في آخر منعرج من البطولة؟
لقد أثبتنا أحقيتنا الميدانية في الظفر بتأشيرة الصعود، من خلال النتائج المسجلة، والعودة القوية في السباق، لكن الاحتياط من أي مفاجأة غير سارة يبقى أمرا ضروريا، لذا فقد حذرت اللاعبين من عامل الغرور، وحضرتهم بالموازاة مع ذلك لأي «سيناريو» غير متوقع، لأن مواصلة «ديناميكية» الانتصارات أمر صعب التجسيد، وفترة الفراغ قد تواجهنا في أي لحظة من المشوار، رغم أننا بلغنا محطة جد هامة، والمجموعة تسلحت بإرادة فولاذية، من أجل تجاوز كل العقبات، وتجسيد حلم الصعود إلى وطني الهواة، رغم قلة الإمكانيات المادية.
حاوره: ص / فرطــاس