كشف مدرب سريع غليزان عبد الكريم بن يلس بأن صعود الفريق إلى الرابطة الأولى، كان بمثابة حلم بالنسبة له و لمسؤولي الفريق و أنصاره، معتبرا في حوار للنصر بأن ما تحقق يعد إنجازا تاريخيا خاصة وأن السريع حقق صعوده الثاني على التوالي، مشيرا إلى أنه لم يتخذ بعد قراره فيما يخص مواصلة مشواره مع الفريق في الموسم القادم، وعاد المدرب المخضرم للحديث عن مشوار فريقه، و العوامل الذي ساعدته على تحقيق هذا الإنجاز.
اعتبر نفسي أسعد مدرب هذا الموسم بتحقيقنا لهذا الانجاز الذي جاء ثمرة مجهودات كبيرة ومتعبة بدلناها منذ انطلاق الموسم، هذا الصعود أو العودة إلى الرابطة الأولى يعد انجازا ستتذكره الأجيال الحالية، والقادمة لأنه ساهم فيه الجميع بقسط كبير، لكن إرادة اللاعبين وحبهم لألوان الفريق هي التي صنعت الفارق ونحن سعداء بذلك.
بكل روح رياضية، لم يكن هدفنا الرئيسي تحقيق الصعود وإنما ضمان البقاء، خاصة وأن انطلاقتنا كانت متذبذبة من حيث النتائج الفنية، غير أن الأمور تحسنت فيما بعد أن ضبطنا بعض الأمور التقنية والتي سمحت للفريق بتحقيق نتائج أحسن سواء بملعبنا أو خارجه، مما جعلنا نطمح أكثر لضمان البقاء، لكن بعد ذلك تسارعت الأمور ووجدنا أنفسنا في الواجهة وعندها بدأ حلم الصعود يراودنا، كما أن الأنصار كانوا دوما يطالبون بتحقيق الصعود، سيما بعد أن انهينا مرحلة الذهاب في المرتبة الثانية.
الكل يعلم بأن السريع لم يكن له ملعبا يستقبل فيه منافسيه أو يتدرب فيه وهذه كانت من أكبر الصعوبات التي واجهتنا، خاصة في مرحلة الذهاب التي خضنا كل اللقاءات الرسمية خاصة بهذه المرحلة بملعب واد رهيو وكنا نتدرب في كل مرة في ملاعب جوارية، ورغم كل الصعوبات التي واجهتنا، لكننا بفضل الإرادة وعزيمة اللاعبين ووقوف الإدارة إلى جانبنا تمكنا من تحقيق الصعود.
ليس هناك كلمة سر، وإنما بفضل العمل الجماعي المنظم والمتناغم بين كل مكونات الفريق يمكن تحقيق ما تصبو إليه، وأعتقد أننا نجحنا كتقنيين وإدارة في تسيير الفريق، حيث عرفنا كيف نقود المجموعة خاصة في المرحلة الثانية التي كانت ساخنة و صعبة سيما بتواجد عديد الفرق التي كانت تطمح هي الأخرى لتحقيق الصعود، وعرفنا كيف نكسب الرهان خاصة في نهاية مرحلة الذهاب، وقلت يومها للجميع أن السريع قادر على تحقيق الصعود، وقد رفعنا التحدي وتمكنا من تحقيق حلم أنصار سريع غليزان.
بعد هذا الانجاز التاريخي فكل شيء وارد، هذا أمر يبقى مفتوحا على كل الاحتمالات، وأظن أنه سابق لأوانه للحديث عن هذا الأمر، حتى وإن كانت إدارة النادي قد عبرت عن رغبتها في بقائي لمواصلة العمل مع الفريق.
هذا الأمر يعد من أولويات الإدارة في المرحلة القادمة، فالتشكيلة بحاجة إلى تدعيم بعناصر ذات مستوى عال، على أن لا يتجاوز عددهم سبعة (ثلاثة مهاجمين، اثنان في خط الوسط ولاعبا في الدفاع) خاصة وأن المستوى الفني للرابطة الأولى يختلف عن الرابطة الثانية.
أنصارنا من ذهب والفضل في هذا الإنجاز يعود إليهم، حيث لم يبخلوا علينا طيلة الموسم بمساندتهم و تشجيعاتهم ولطالما كانوا اللاعب رقم 12 نحن سعداء بإهدائهم هذا الصعود والعودة إلى حظيرة الكبار ونتمنى أن يظلوا بنفس الحماس والمساندة في المستقبل.
أشكر كل الذين قدموا لي يد المساعدة و من اجل قيادة الفريق إلى الرابطة الأولى في موسم متميز، كما أقدم أيضا تحياتي وتقديري إلى الوزير عبد القادر قاضي، وهو الوالي السابق لغليزان، و الحالي وإدارة الفريق التي كانت وفية في معاملتها مع الطاقم الفني واللاعبين وقدمت كل الإمكانيات المتاحة من أجل النجاح في هذه المهمة، بالإضافة إلى أنصار السريع الذي كان لهم الفضل في تحقيق هذا الصعود.
حاوره: فؤاد بن طالب