• لهذا قلت إن الشبيبة بحاجة إلى رجال !
كان مدرب شبيبة سكيكدة محمد بن شوية جد صريح، عندما عارض طريقة احتجاج لاعبيه على تأخر تلقي مستحقاتهم المالية بمقاطعة التدريبات، رغم أنه قال في حوار مع النصر إنه متضامن مع زملاء بلحوسين، وأضاف التقني الشلفي إن التحكيم أكبر عاهة وعائق في سبيل تطوير الكرة الجزائرية، لأنه يخدم أطرافا على حساب أخرى، مستغلا فرصة حديثه للنصر، لأجل توضيح أكثر للجملة التي أثارت الكثير من الجدل، عندما قال قبل أسابيع أن شبيبة سكيكدة بحاجة لرجال !.
•تنتظركم مباراة صعبة و في ظروف خاصة هذا الخميس مع اتحاد البليدة ما تعليقك ؟
حقيقة الفريق مر بأسبوع صعب ومضطرب عقب الإضراب، الذي شنه اللاعبون وقد تعاملنا مع الوضعية وفق هذه الظروف، ورغم عودتهم للتدريبات مساء الاثنين، لكن صعب جدا أن تحضر التشكيلة من جميع النواحي، لأن الوقت ضيق جدا وسأركز على الجانب البسيكولوجي، لرفع من معنويات اللاعبين، ولا خيار لنا سوى العودة بنتيجة ايجابية رغم صعوبة المهمة.
•اللاعبون قاطعوا التدريبات للمطالبة بمستحقاتهم، كيف كان موقفك كمدرب؟
من موقعي كمدرب رفضت بشدة الخطوة، التي أقدم عليها اللاعبون بمقاطعتهم التدريبات، لأنها جاءت في فترة حساسة من البطولة، والفريق تنتظره مواجهة صعبة أمام اتحاد البليدة، لكن هذا لا يعني أنني ضد موقفهم في المطالبة بمستحقاتهم، لكن أعبت عليهم الطريقة، حيث كان عليهم الحضور للتدريبات، وتوجيه مطالبهم لرئيس الفريق بطريقة احترافية.
•هل أشعروك مسبقا بقرار الدخول في الإضراب ؟
أبدا لم يشعرني أي أحد بقرار مقاطعة التدريبات وعلمت به لاحقا، وهم يعرفون موقفي مسبقا من هذه الخطوة، ولا يمكن أبدا أن أزكيها وأكون في صفهم بل أرفضها بشدة، وأجدد التأكيد بأن موقفي يكون مساندا للاعب الذي يتدرب ويطالب بحقه، بدليل أن المرة السابقة عندما طالبوا بمستحقاتهم لم يقاطعوا التدريبات، ما جعل الكل يتضامن معهم ويقف بجانبهم، لدرجة أن الأنصار تنقلوا للملعب ووقفوا وقفة رجل واحد، وطالبوا من الرئيس تسوية مستحقاتهم المالية.
•نفس سيناريو الموسم الفارط تكرر وفي الفترة نفسها تقريبا، كيف تفسر ذلك ؟
رغم أني لم أكن الموسم الفارط مدربا للفريق، لكن حسب ما بلغني أن السيناريو نفسه يعيشه الفريق هذا المرة، لكن بخصوصيات مغايرة كون الموسم الفريق الموسم الفارط، كان قد ضيع الصعود ولما قاطع اللاعبون التدريبات كان الفريق قد ضمن البقاء، لكن حاليا الفريق يلعب على البقاء منذ بداية البطولة، وبالتالي اللاعبون هذه المرة ارتكبوا خطأ في مرحلة حساسة، في وقت كان عليهم أن يحسوا بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم وحبهم للفريق، وتشريف عقودهم المعنوية قبل المادية.
•الفريق انتفض في العودة لدرجة أن المتتبعين رشحوه للتنافس على الصعود، لكن المستوى تراجع ومعه النتائج بعد خسارتكم مع القبة كيف تفسر ذلك ؟
صحيح الفريق عاد من بعيد في مرحلة الإياب، لا سيما بعد الانتدابات التي قمنا بها في الميركاتو، ما جعل الفريق يظهر بمستوى أفضل، لأن اللاعبين قدموا كل ما عندهم، ومنهم من فجر طاقاتهم في صورة بطروني، خناب وناصري، لكن للأسف مباراتا بسكرة والقبة لم نقدم فيهما أداء مقبول، كما أن الأخطاء التحكيمية كان لها دور بارز في تراجع نتائج الفريق، والكل شاهد الظلم التي لحق بالفريق.
•سبق وأن صرحت عقب مباراة بسكرة، بأن الفريق في حاجة إلى رجال لحمايته، ماذا كنت تقصد في كلامك ؟
الظلم التحكيمي الذي تعرض له الفريق في هذه المباراة، هو ما دفعني لذلك التصريح، حيث تأكدت حينها بأن الفريق لا بد له يكون له رجال يقفون وراءه، ويحمونه من مثل هذه الممارسات، والقضية واضحة أن أطراف لما تيقنت بأن الفريق عاد من بعيد، وظهر بمستوى قوي تدخلت وعملت على تكسيره، وأقول أنه لو فزنا في مباراتي القبة وبسكرة وبقية المباريات التي لعبناها داخل الديار، لكانت لنا كلمة أخرى.
كما أن كلامي كان نابعا من الظلم، الذي لحق بي جراء العقوبة التي سلطتها في حقي الرابطة المحترفة، بحجة تفوهي بكلامي غير رياضي في حق حكم، بالإضافة إلى رفض الرابطة الاستجابة لطلب إدارة الفريق، بعدم تعيين أحد الحكام لإدارة مباريات فريقنا ورفضها أيضا تأجيل مباراتنا بيوم، بخلاف معاملتها لفرق أخرى في نفس الوضعيات، وكل هذا يدل بأن الفريق بحاجة إلى رجال يقفون خلفه، لحمايته والدفاع عن حقوقه.
•كيفت تقيم حصيلتك مع الشبيبة ؟
على العموم أعتبرها حصيلة إيجابية، وكان بإمكاننا تحقيق نتائج أفضل، لأن شبيبة سكيكدة يبقى فريقا كبيرا مكانته في الرابطة الأولى الممتازة، خاصة وأنه يملك أنصار من ذهب، ولا أخفي عليك أن أحد المناصرين في الثمانين من العمر، أبكاني لما أبدى لي رغبته أو بالأحرى حلمه بأن يرى الفريق في الرابطة الأولى قبل وفاته.
حاوره : كمال واسطة