انتهت المواجهة التي جمعت ليلة أمس، الفريق المحلي دفاع تاجنانت أمام الضيف شباب بلوزداد بالتعادل السلبي، حيث فشلت «الدياربيتي» في الحفاظ على نسق النتائج الإيجابية في مباريات لهوى إسماعيل، مضيعة بذلك نقطتين وزنهما من ذهب، في حين عادت «السياربي» بنقطة ثمينة.
الدقائق الأولى من المباراة لم تكن قوية من الجانبين، حيث لم نسجل فرصا خطيرة، إلا بعد مرور 20 دقيقة، وكانت أول محاولة تستحق الذكر، في الدقيقة 21 من جانب الفريق الزائر، عن طريق بولخوة الذي تلقى كرة جيدة سددها مباشرة دون مراقبة، وكانت متجهة نحو الشباك، لكن من حسن حظ المحليين، أن المدافع مداحي تدخل في آخر لحظة، وأبعدها. وواصلت تشكيلة الزوار تهديد مرمى «الدياربيتي»، وسجلنا ثاني فرصة في الدقيقة 26، كان من ورائها المهاجم بالغ، هذا الأخير استقبل كرة في العمق، وتوغل بها ووجد نفسه وجها لوجه مع مقراني، لكنه تعمد السقوط عوض التسديد، على أمل الحصول على ضربة جزاء. أول فرصة لصالح المحليين كانت عند الدقيقة 31، بتسديدة المدافع فغلول من مسافة بعيدة، لكن الكرة علت العارضة، فيما كانت أخطر محاولة لصالح «أبناء العقيبة» في الدقيقة 36، عندما نفذ حايص مخالفة ناحية هريدة، هذا الأخير استقبل الكرة بالصدر قبل أن يسدد بقوة، لكن الحارس مقراني كان يقظا وأبعد الكرة. الدقائق الأخيرة من المرحلة الأولى، كانت ساخنة على مرمى الشباب، حيث وعند الدقيقة 41، وناس ينفذ مخالفة بالقرب من منطقة العمليات، كرته مرت جانبية عن القائم الأيمن، لتليها محاولة خطيرة في آخر دقيقة من الشوط، عن طريق الطيب الذي وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس مزيان، لكن تسديدته كانت ضعيفة.
وبالرغم من التغييرات التي أحدثها المدرب بوغرارة في الشوط الثاني، خاصة على مستوى الخط الهجومي، من خلال الدفع بخدمات عطوش وترباح، غير أن ذلك لم يغير شيئا، في ظل الاستماتة الدفاعية التي أظهرها المنافس، وبدا واضحا التأثير الكبير لغياب هداف الفريق بن ساحة.
وبالعكس تماما، فقد حبس لاعب «السياربي» جرار، أنفاس الجميع، عندما مرت رأسيته في الدقيقة 81 فوق العارضة بقليل، بعد تنفيذ بالغ لمخالفة غير مباشرة، وهي الفرصة التي لم تكن الأخيرة، بل كاد بوفليو بعمل فردي من تسجيل هدف قاتل، لولا ترباح الذي أبعد تسديدته في آخر لحظة، قبل أن يعلن بعدها الحكم عوينة عن نهاية المباراة، بتعادل يخدم أكثر الفريق الزائر.
أحمد خليل
