رجحت حسابات جولة إسدال الستار، على بطولة الرابطة المحترفة الثانية كفة اتحاد بسكرة، حتى قبل الاحتكام إلى الميدان، وذلك بترسيم صعود أبناء «الزيبان»، واقتطاعهم أولى التذاكر المؤدية إلى حظيرة الكبار، وذلك بمراعاة نص الفقرة الثانية من المادة 80 من القوانين العامة للفاف، لأن رصيد 52 نقطة يكفي «البساكرة» وجمعية الشلف لحجز مقعد فوق «البوديوم»، بينما يمر صعود وداد تلمسان عبر شرطين أساسيين، أبرزهما الفوز في «نهائي الموسم» بالشلف، في حين يبقى مصير «المقراوية» بأيديهم، مادام تجسيد الصعود يبقى مرهونا بإحراز أغلى انتصار في المشوار بالقبة، لتفادي أي مفاجأة غير سارة، في معادلة تبقي 27 احتمالا واردا بخصوص هوية مرافقي بسكرة.
ولعّل ما أخلط معطيات الصعود في هذا المنعرج الحاسم، ذلك الفوز الذي حققه اتحاد بسكرة في تلمسان، لأن هذا الانجاز وإن فاجأ كل المتتبعين، من منطلق أن «الزيانيين»، كانوا بحاجة إلى انتصار لترسيم الصعود، فإنه بالمقابل قلب الكفة لصالح «البساكرة»، سيما وأنه تزامن مع انهزام جمعية الشلف بغليزان، واحتمال تساوي الفرق الثلاثة في الرصيد الإجمالي، يمنح الأفضلية لأبناء الولاية السابعة، وهي الطرح يمر عبر انهزام اتحاد بسكرة، في ميدانه أمام جمعية وهران، مع انتهاء «قمة الموسم» بالشلف دون فائز.
هذه الحسابات كفيلة بتمكين الأندية الثلاثة من تحقيق الصعود دفعة واحدة، في حال انهزام أو تعادل نجم مقرة في القبة، لكن باقي الحالات تضع التأشيرتين محل صراع، يفصل فيه البند الثاني من المادة 80 من قوانين الفاف، والبطولة المصغرة تنصب اتحاد بسكرة في صدارة «الترويكا» بمجموع 10 نقاط، مقابل 5 نقاط لجمعية الشلف، ونقطة واحدة لوداد تلمسان، وعليه فإن «خضراء الزيبان» ضمنت بصفة رسمية الصعود، حتى في حال انهزامها في جولة الختام، لكن عرس الصعود سيكون من أجل البحث عن اللقب، وتخطي عقبة «لازمو» يكفي لوضع «البساكرة» على عرش الصدارة، في «سيناريو» لا يختلف كثيرا عن الانجاز الذي كانوا قد حققوه قبل سنتين، لما عبّد الاتحاد طريقه إلى حظيرة الكبار عبر بوابة جمعية وهران، لكن من «الباهية».
وفي سياق متصل، فإن جمعية الشلف تبقى على بعد خطوة واحدة من ضمان الصعود، لكن المهمة ستكون معقدة في «قمة الموسم» عند استضافة وداد تلمسان، في صراع مباشرة على إحدى التأشيرات المؤدية إلى الرابطة المحترفة الأولى، والتعادل يكفي «الشلفاوة» لمرافقة اتحاد بسكرة، بمراعاة الفوز الذي كانوا قد حققوه ذهابا في تلمسان، بينما يبقى لزاما على «الزيانيين» التمرد على العوامل الكلاسيكية، وإحراز «انتصار الصعود» في الشلف، للخروج من دائرة الحسابات، والتي قد تضع الوداد بعيدا عن «البوديوم».
على صعيد آخر، يبقى احتمال صعود وداد تلمسان واردا، حتى في حال الخسارة في الشلف، وهذا الأمر مرتبط بانهزام نجم مقرة في القبة، وهي الحالة الوحيدة التي سيكون فيها «الوات»، مستفيدا من مخلفات الجولة الختامية، لأن حسابات المادة 80 تجعل منه الحلقة الأضعف، في المواجهات المباشرة مع الأندية التي تتنافس معه على تأشيرات الصعود، على اعتبار أن تشكيلة المدرب بوعلي لم تتذوق نشوة الانتصار في لقاءاتها أمام كل من اتحاد بسكرة بالانهزام ذهابا وإيابا، وكذا نجم مقرة، بحصد نقطة واحدة في مقابلتين، وكذا الخسارة في موقعة الذهاب أمام جمعية الشلف.
على هذا الأساس، فإن نجم مقرة يبقى مصيره بأرجل لاعبيه، وتجسيد الحلم التاريخي يمر عبر العودة بالنقاط الثلاث من القبة، مهما كانت نتيجة قمة الشلف، ولو أن إمكانية لعب «المقراوية» في الرابطة الأولى الموسم القادم واردة أيضا في حال التعادل، شريطة انهزام وداد تلمسان في الشلف، لكن التساوي مع «الشلفاوة» يرجح كفة أبناء «الونشريس» على حساب النجم، بمراعاة فارق الأهداف الاجمالي المسجل في مرحلة الذهاب.
ص/ فرطــاس
