تتجه أنظار المتتبعين لبطولة الرابطة المحترفة الثانية عشية اليوم، صوب ملاعب الشلف، القبة، سعيدة وسكيكدة، للتعرف على هوية مرافقي اتحاد بسكرة على متن قطار الصعود، وكذا ثالث المتدحرجين إلى قسم الهواة، وذلك بمناسبة إجراء جولة إسدال الستار، والتي شاءت الصدف أن تكون القاعدة الغربية مسرحا لقمتين فاصلتين، في حجم «نهائي الصعود» بالشلف، و»قمة النجاة» بسعيدة.
لعّل القمة التقليدية التي سيحتضن أطوارها ملعب بومزراق بالشلف، تبقى الأجدر بالمتابعة، لأنها ستجمع أهل الدار بالجار وشريكه في برج المراقبة وداد تلمسان، في مقابلة ستكون نتيجتها كافية للحسم، في مصير إحدى تأشيرات الصعود، و»الشلفاوة» تكفيهم نقطة واحدة لترسيم الصعود، مهما كانت نتائج باقي المباريات، في حين يبقى لزاما على «الزيانيين» التمرد على المنطق، وإحراز الفوز لأن حسابات المادة 80 من القوانين العامة للفاف، ترجح كفة جمعية الشلف في حال تساوي الفريقين في الرصيد النقطي الإجمالي، بالنظر إلى الانتصار الذي كانت قد أحرزته في موقعة الذهاب بتلمسان. هذا الصدام المباشر، والذي سيكون بمعطيات «النهائي»، يبقي 27 احتمالا واردا بخصوص حسابات الصعود، في ظل وجود حالات نظرية، تنتج عن تساوي الفريقين مع اتحاد بسكرة، وهو احتمالات جد مستبعدة، بالنظر إلى سهولة مأمورية «البساكرة»، لكن وداد تلمسان يبقى دوما الحلقة الأضعف في هذه المعادلة، كون رصيده في المواجهات المباشرة مع باقي المنافسين هو الأقل، بحكم أنه لم يفز إطلاقا على الأندية التي تتنافس معه على تأشيرات الصعود، وعليه فإن هذه القمة ستكون بحسابات واضحة، تمر عبر سعي أبناء «الونشريس» لتفادي الهزيمة داخل الديار، لتحقيق الصعود، مقابل بحث الضيوف عن انتصار، يكون هو الأغلى في الموسم.
إلى ذلك، فإن نجم مقرة يبقى من أبرز أطراف معادلة الصعود، بعدما استعاد كامل حظوظه، في أعقاب مخلفات الجولة الفارطة، و»المقراوية» سيلعبون حظوظهم في القبة، وأمامهم خيار وحيد، يتمثل في العودة بكامل الزاد، للاطمئنان على استكمال اجراءات حجز إحدى التأشيرات على متن قطار الصعود، دون انتظار نتيجة قمة الشلف، ولو أن التعادل سيبقي حظوظ النجم في الصعود قائمة، لكنها مرهونة بانهزام وداد تلمسان، مادام التساوي مع «الشلفاوة»، لا يخدم تشكيلة المدرب عباس، بينما ستكون هزيمة أبناء «المقري» كافية لتعبيد الطريق، أمام منشطي «نهائي» الصعود للارتقاء سويا، وهذا الاحتمال مستبعد، بالنظر إلى ظروف رائد القبة، الذي أصبح يلعب بالفريق الرديف، بعد التعرف على مصيره، بالسقوط منذ جولتين إلى وطني الهواة.
من جهة أخرى، سيكون العرس كبيرا بمركب العالية ببسكرة، تزامنا مع الاحتفال بعودة «خضراء الزيبان»، سريعا إلى الرابطة المحترفة الأولى، وتشكيلة المدرب لكناوي تبحث عن الفوز، في آخر ظهور لها في هذا القسم من أجل ضمان التتويج بلقب البطولة، والفرصة مواتية لتجسيد هذا الهدف، عند استقبال جمعية وهران، التي ضمنت البقاء.
أما على مستوى المؤخرة، فإن الأنظار ستكون مشدودة صوب ملعب سعيدة، الذي سيحتضن «قمة النجاة»، بين المولودية المحلية وجارها ترجي مستغانم، في «ديربي» معطياته واضحة، لأن أهل الدار مطالبون بالفوز إذا ما أرادوا تفادي السقوط، وأي مكسب غير النقاط الثلاث، سيجبرهم على حزم الحقائب، ومرافقة البليدة والقبة إلى وطني الهواة، بينما يمر ترسيم «الحواتة» للبقاء في هذه الحظيرة عبر تفادي الهزيمة، أو انتظار نتيجة مباراة سكيكدة.
وما يبقي صراع السقوط عن بعد، هو تواجد اتحاد الحراش في خانة أكبر المهددين بالنزول، لأن «الصفراء» تبقى الأضعف في المعادلة الثلاثية، إذا ما تساوت مع كل من ترجي مستغانم وجمعية وهران، حلها يبقي 27 احتمالا واردا في السقوط، كما هو الحال في الصعود، الأمر الذي يجعل «الحراشية»، بحاجة إلى نقطة في سكيكدة، عند النزول في ضيافة الشبيبة، بغية الاطمئنان على مكانتهم في هذا القسم لموسم آخر، وإلا انتظار تعثر سعيدة داخل الديار. ص/ فرطــاس
برنامج المقابلات (اليوم 16 سا)
المكـــان المباريــــات الحكـــــام
الشلف (بومزراق) جمعية الشلف – وداد تلمسان عوينة. س – كشيدة – عوينة. م
القبة (بن حداد) رائد القبة – نجم مقــرة بصيري – عياد - عراف
سعيدة (13 افريل) مولودية سعيدة – ترجي مستغانم بوكواسة لطفي – بونوة - ريموش
سكيكدة (20 أوت) شبيبة سكيكدة – إتحاد الحراش بوزرار – ياحي - رحمون
بسكرة (العالية) إتحاد بسكرة – جمعية وهران صخراوي – عزرين - هاني
بوسعادة (عبد اللطيف مختار) أمل بوسعادة – اتحاد عنابة بوشنب – ريح - رواق
البليدة (براكني) إتحاد البليدة – سريع غيليزان مغزي – بودبوز – حمزة
بجاية (الوحدة المغاربية) شبيبة بجاية – مولودية العلمة بن زهرة – تشامبي - صحراوي
