أعلن توفيق بوضياف عن قرار استقالته من رئاسة نادي التلاغمة، وأكد بأن «سيناريو» مكافأة الصعود، التي قدمها والي ميلة للفريق في الحفل الرمزي، الذي أقيم نهاية الأسبوع الفارط، كان بمثابة نقطة النهاية لمشواره في الساحة الرياضية.
وقال بوضياف في تصريح خص به النصر، بأن رصد منحة بقيمة 200 مليون سنتيم لنادي التلاغمة كان ـ على حد تعبيره ـ « مجرد مسرحية ارتأت السلطات الولائية القيام بها في محاولة لاحتواء غضب أنصارنا، لأن المبلغ المقدم لم يكن إطلاقا كهدية عن الصعود، بل أنه يمثل حصة الفريق من الصندوق الولائي لدعم مبادرات الشباب، بدليل أن كل نوادي الولاية استفادت، بحسب مستوى نشاطها، والفرق التي تلعب في بطولة ما بين الجهات نالت 200 مليون سنتيم، في صورة شباب ميلة ونجم القرارم، مما يعني بأننا تحصلنا على حصتنا من هذا الدعم في حفل رمزي، أقيما في محاولة لتغطية الشمس بالغربال، بعد الحادثة التي وقعت في حفل تسلم درع البطولة في المباراة الأخيرة ضد جيل عزازقة».
وأكد بوضياف في سياق متصل بأن مصاريف نادي التلاغمة، في رحلة تجسيد حلم الصعود قاربت 4 ملايير سنتيم، بينما لم تتجاوز الاعانات المقدمة من السلطات المحلية 680 مليون سنتيم، خصص نصفها لتسديد شطر من الديون السابقة، الأمر الذي أبقى قرابة 3,5 مليار سنتيم كديون، لكن رد فعل الولاية كان واضحا، بتقديم دعم لا يتعدى 200 مليون سنتيم.
وخلص محدثنا إلى القول بأنه أشعر أعضاء الجمعية العامة بقرار استقالته، وصرح قائلا : « لقد أقسمت بأغلظ الإيمان بأن مشواري في التسيير قد توقف نهائيا بعد هذه الحادثة، لأنني صرفت من مالي الخاص الكثير من أجل تحقيق حلم الصعود، ووجدت نفسي مجبرا على الوفاء بإلتزاماتي تجاه اللاعبين، لكن خرجة السلطات الولائية صدمتنا جميعا، لأن نعمة الصعود التاريخي تحولت إلى نقمة.» ص / فرطــاس