علّـق رئيس وفاق القل كمال لعجيمي، سقوط فريقه من وطني الهواة في نهاية الموسم المنقضي، على مشجب المشاكل العويصة التي ظل النادي يتخبط فيها، وأكد بأن هذا المصير كان من عواقب الأزمة المتشعبة، التي عاش على وقعها «الدلافين» على مدار ثلاثة مواسم، سيما وأن النجاة من السقوط في الموسمين الفارطين، كانت في الجولة الأخيرة، لكن «سيناريو» هذا الموسم جاء مغايرا.
وأوضح لعجيمي في دردشة مع النصر، بأن انطلاقة وفاق القل في بداية الموسم، كانت بمثابة المؤشر الأولي على صعوبة تدارك أخطاء الماضي، سيما وأن الأمور كانت ـ على حد قوله ـ « توحي بأن الموسم لن يكون سهلا، بالنظر إلى المعايير التي تم بها ضبط التعداد، في ظل عدم توفر السيولة المالية، لتنعكس هذه الوضعية بالسلب على نتائج الفريق في البطولة».
وأشار لعجيمي في سياق متصل، إلى أنه اضطر إلى الموافقة على رئاسة النادي في منتصف المشوار، بعد العزوف الجماعي عن قيادة الفريق، لأن مشكل التمويل ـ كما استطرد ـ «كان أكبر عائق دفع بأعضاء لجنة التسيير المؤقتة إلى الانسحاب، مما وضع مستقبل الفريق على كف عفريت، إلى درجة أن الشطب النهائي من المنافسة كان واردا، مما أجبرني على تحمل المسؤولية».
وختم لعجيمي حديثه بالتأكيد، على أن مؤشرات سقوط «الدلافين» كانت قد لاحت في الأفق في مرحلة الذهاب، بعد الاكتفاء بحصد 11 نقطة فقط، ولو أننا ـ على حد تصريحه ـ « سعينا لتكرار «سيناريو» الموسمين الفارطين، بالنجاح في إنقاذ الفريق في آخر جولة من البطولة، لكن المعطيات تغيرت، وما كل مرة تسلم الجرة، لأن معاناتنا من الناحية المادية كانت كبيرة جدا، في ظل عدم تلقي أي دعم من السلطات المحلية، وهو أمر يحدث للسنة الثالثة تواليا، كما أن سياسة التشبيب التي تم اعتمادها في بداية الموسم، حرمت الفريق من عناصر ذات خبرة، وبالتالي فإن السقوط كان مصيرا حتميا، ويمكن اعتباره منطقيا إلى أبعد الحدود، رغم أننا مازلنا نمني النفس بالاستفادة من تعديل جديد في صيغة المنافسة على مستوى قسم الهواة». ص / فرطــاس