• مير مروانة أغلق الحنفيات وهو سبب النكسة
يرى رئيس أمل مروانة رمضان ميدون، بأن غياب الدعم المالي ساهم بشكل كبير في سقوط الفريق هذا الموسم، محملا «المير» مسؤولية تضييع الصفراء مكانتها ضمن قسم الهواة.
ميدون، وفي حوار خص به النصر، استعرض معاناة الأمل وآفاقه المستقبلية، واعدا باستعادة مكانته في ظرف موسم واحد.
• رغم مرور أسبوعين على سقوط فريقك، الأنصار ما زالوا تحت الصدمة كيف ترى ذلك؟
أولا فريقي لم يسقط رياضيا، بل كان ضحية الكولسة التي فعلت فعلتها، كما أن إشكالية الملعب من خلال الاستقبال برأس العيون طيلة الموسم، بسبب عدم اعتماد ملعب بن ساسي، ساهمت في تفاقم وضعية الفريق. وبالإضافة إلى ذلك، هناك بعض الأشخاص لا يريدون الخير للنادي ويعملون كل ما في وسعهم من أجل عرقلته، لذلك، من حق الأنصار أن يغضبوا.
• وكيف عجز الأمل عن تخطي هذه العقبات؟
تعدد المشاكل المطروحة، جعلت الفريق يجد صعوبات كبيرة في إبراز قدراته ويفقد بريقه، ومع ذلك، أرى بأن أكبر عائق واجهناه هو غياب الدعم المالي، وهنا أحمل رئيس البلدية مسؤولية تدهور أوضاع الفريق وسقوطه، كونه أغلق كل حنفيات الإعانات، وضرب حصارا ماليا كبيرا على النادي.
وتصور أنه على مدار الموسم، لم نتلق سنتيما واحدا، وهو ما زاد من متاعب الفريق، في ظل الاحتياجات الملحة من مستحقات ومنح، وفي كل مرة أجد نفسي وحيدا، أمام سندان مواجهة الكثير من الصعوبات والمشاكل، ومطرقة الأنصار المطالبين بالنتائج الجيدة، لكن وحدي لا يمكنني أن أحقق لهم هذه الرغبة.
• معنى هذا أن الأموال السبب الجوهري في سقوط الفريق؟
الأموال هي مفتاح أي نجاح، ونحن لم نجد الدعم المطلوب، فكيف يمكن لي توفير المتطلبات اللازمة للاعبين في غياب كلي للتمويل، فمن باب التوضيح أؤكد بأن الفريق لم يتحصل طوال فترة ترِؤسي عليه والمقدرة ب11 سنة، سوى على نسبة 10 بالمائة، مما استفادت منه بعض الأندية في نصف موسم واحد فقط.
• ألا ترى بأن معاناة الصفراء طالت؟
أعرف ذلك جيدا، والصفراء لا تستحق هذا، شخصيا عملت كل ما في وسعي لتبييض صورة الفريق واستعادة مكانته الطبيعية، لكن غياب المساعدات المالية جعلته يتراجع من موسم لآخر، لقد أنفقت من مالي الخاص وضحيت كثيرا على حساب حالتي الصحية والتزاماتي المهنية، من أجل هذا الفريق، لكن هناك من يضع العراقيل في طريقنا.
• في نظرك هل يستحق الأمل مكانة أفضل؟
بكل صراحة مكانة الصفراء الرابطة المحترفة الثانية، التي خاض فيها الفريق تجربة ناجحة، قبل أن يدفع ثمن المشاكل أبرزها المتعلقة بالجانب المالي، فهناك أندية حديثة النشأة توجد ضمن الرابطة الثانية وحتى الأولى، أما فريقي الذي تأسس سنة 1933، ما زال يعاني في الأقسام الدنيا.
• أزيد من عقد على رأس الفريق، هل حققت ما جئت من أجله؟
كنت أطمح لجعل مروانة ناد كبير، وقد وفقت بعض الشيء من خلال قيادة الفريق إلى المحترف الثاني، لكن العراقيل الكثيرة جعلت مشروعي الرياضي يسقط في الماء، لقد عملت على توفير كل الشروط اللازمة، ووضعت إمكانياتي الخاصة في خدمة الفريق، غير أن تعنت رئيس البلدية هذا الموسم، بمعاقبة الفريق من الناحية المالية نتجت عنه عواقب وخيمة.
• ألم تندم على هذه التجربة؟
لم أندم إطلاقا لأن هذه التجربة عرفتني بخبايا كرة القدم، ومكنتني من اكتشاف طبيعة تسيير الكرة، لذلك اعتبرها تجربة مفيدة أكثر على الصعيد الشخصي.
• باق الموسم القادم أم تفكر في الانسحاب؟
بعد تفكير طويل، قررت مواصلة مهامي وتشريف عهدتي، التي ستنتهي في جوان 2020، ما هو أكيد أنني أعد الأنصار بمضاعفة الجهود والعمل دون هوادة لإعادة بناء فريق قوي وتنافسي، وإعادته إلى قسم الهواة في ظرف موسم واحد، لكن تجسيد هذه الرغبة يبقى مرهونا بتوفير الأموال.
• نفهم من كلامك أن الفريق قادر على استعادة مكانته؟
إذا ما تضافرت الجهود وتوفرت النية الصادقة، مع ضمان التمويل الضروري، أنا على يقين من أن الفريق بإمكانه فرض وجوده في بطولة ما بين الجهات وتحقيق الصعود.
• تواجد الصفراء ضمن مجموعة «وسط - شرق» هل سيساعدها على التألق؟
صحيح أن تركيبة هذه المجموعة تساعدنا كثيرا على البروز والتألق، عكس فوج الشرق، لكن هذا لا يعني أننا سنجد الطريق مفروشا بالورود.
حاوره: محمد مداني