أعدّت رابطة وطني الهواة، مشروعا أوليا بخصوص تركيبة الأفواج الثلاثة، تحسبا للموسم الكروي القادم، والذي بموجبه تم ضم الصاعدين الجديدين نادي التلاغمة ومولودية باتنة إلى المجموعة الشرقية، بالإضافة إلى التضامن السوفي، وذلك لتعويض الثلاثي الذي خرج بصفة أوتوماتيكية من هذا الفوج، بعد صعود جمعية الخروب إلى الرابطة المحترفة الثانية، وكذا سقوط كل من وفاق القل وأمل مروانة إلى بطولة ما بين الجهات، ولو أن الموسم الفارط كان بمثابة المرة الأولى، التي تعرف سقوط فريقين من المجموعة الشرقية، باعتماد الحسابات المقترنة
بصاحب أسوأ مركز 15 في الأفواج الثلاثة.
هذا الإجراء، والذي مازال بحاجة إلى ترسيم، تزامن مع شروع الرابطة في التحضير للموسم القادم، خاصة وأن آجال إيداع ملفات الانخراط تفتح آليا مع بداية شهر جوان، في انتظار كشف المكتب الفيدرالي عن الإجراءات القانونية الخاصة بمهلة إمضاءات اللاعبين، الفئات العمرية، تكلفة الانخراط وغيرها من التدابير، التي تحدد كيفية تسوية الوضعية الإدارية للنوادي، واللاعبين على مستوى الرابطة.
وفي سياق ذي صلة، فقد ضبطت الرابطة رزنامة خاصة بعملية معاينة الملاعب، لأن المكتب الفيدرالي كان في اجتماعه الأخير، قد ألح على ضرورة التحلي بصرامة كبيرة في هذا المجال، لأن قضية الملاعب تبقى من بين الملفات، التي ما فتئت تطرح على طاولة النقاش، بمجرد تشريح أسباب تفشي ظاهرة العنف، سيما في الشق المتعلق بالجانب الأمني، ومدى مراعاة الهيئات الكروية الوطنية، للمعايير المتبعة من طرف مصالح الأمن والحماية المدنية على حد سواء.
على هذا الأساس، فقد ارتأت رابطة الهواة، الشروع مبكرا في عملية معاينة الملاعب، من أجل الوقوف على النقائص المسجلة، في كل ملعب خلال الزيارة الأولى، ومحاولة لفت انتباه السلطات المحلية ومسيري النوادي على حد سواء، على أن تبرمج زيارات أخرى في أواخر شهر أوت القادم، تكون بمثابة المحطة التي تقرر على ضوئها اللجنة إعطاء الضوء الأخضر، بإقامة اللقاءات الرسمية في كل ملعب أم لا.
العملية تنطلق يوم 16 جوان وملعب تبسة أول محطة
ستنطلق عملية معاينة ملاعب أندية قسم الهواة، يوم 16 جوان الجاري من مركب 4 مارس بتبسة، لأن الرابطة وعملا بالتوصيات الأخيرة للمكتب الفيدرالي، قررت برمجة زيارات معاينة لكل الملاعب، كما هو معمول به في الرابطة المحترفة، ولو أن ملعب حامدي حاج علي بعين البيضاء، سيكون ثاني محطة في الزيارات الميدانية، في أمسية نفس اليوم.
وبالنسبة للجهة الشرقية من الوطن، فإن إنزال اللجان الفرعية سيكون مكثفا يوم 17 جوان الحالي، حيث سيكون النشاط كبيرا، بمعاينة 11 ملعبا، انطلاقا من ملعب بن عبد المالك بقسنطينة، والذي يحتضن لقاءات «الموك»، مرورا بملاعب شلغوم العيد، التلاغمة، أولاد جلال، قايس، التلاغمة، خنشلة، وكذا ملعبي عميروش ورويبح بجيجل، وصولا إلى ملعب سفوحي بباتنة، والذي قررت إدارة «الكاب» الاستقبال فيه للموسم الثاني على التوالي، في الوقت الذي قررت فيه إدارة المولودية الباتنية مواصلة الاستضافة بمركب 1 نوفمبر.
هذا، وستكون ملاعب ورتال بشير بالمسيلة، وزرداني حسونة بأم البواقي وعلاق عبد الرحمان بعين فكرون، محطة الختام بالنسبة لزيارات المعانية بالنسبة لولايات الجهة الشرقية، وذلك يوم 18 جوان، لأن العملية ستتواصل في باقي المناطق إلى غاية 24 جوان الجاري، والجديد فيها هو صرف النظر عن قضية جهاز ضبط رجفان القلب، والتي كانت قد طفت على السطح في بداية الموسم الفارط، وكادت أن تتسبب في عدم إجراء بعض اللقاءات في بطولات الأقسام السفلى، قبل أن تقرر الفاف إلغاء نص المادة 21 من القوانين العامة، بتعليمة وجهتها إلى الرابطات.
ص / فرطــاس