نجح الوافد الجديد على المنتخب الوطني أندي ديلور في خطف قلوب الجزائريين من أول ظهور، بعدما تمكن من فتح عداده التهديفي في ودية مالي، متصدرا مجمل تعليقات الأنصار عبر مختلف شبكات التواصل الاجتماعي.
ويعتبر ديلور مثالا للاعب الناجح، الذي تحدى الصعاب لتحقيق أحلامه، وخاصة الوصول إلى المنتخب الوطني، بعدما عانى كثيرا في بداياته، وعاش أياما صعبة، بدليل وشم «الدمعة» أسفل عينه، بسبب الأحزان التي عاشها في مرحلة الصغر، بحسب ما كشفه لصحيفة «ليكيب» الفرنسية، في روبورتاج مطول أعدته عنه.
وتعود القصة الحزينة التي عاشها ديلور إلى مرحلة شبابه، بعدما نجا من الموت، نتيجة إقدام والده على ذبحه متأثرا بالمشاكل التي يمر بها، ما جعل المهاجم يدخل في نوبة من الحزن، استطاع تجاوزها بالإرادة الكبيرة، وحقق حلمه بالوصول إلى نادي مونبليي.
وعاش ديلور طفولة صعبة، وهو الذي كان يستغل تنظيم المهرجانات بالقرب من بيته ب»بوانت كورت»، لكي يكسب البعض من المال، ويساعد والده الذي كان مريضا جدا آنذاك، ليقرر صاحب ألعاب الملاهي توظيفه كشخص يرتدي القناع ويخيف الزوار في لعبة قطار الأشباح.
واعترف ديلور، بأنه كان من نوع الأشخاص الذين يشعرون بالغضب الكبير، إذ يفقد أعصابه كثيرا، ما يعكس قوته البدنية التي يحرص على الحفاظ عليها، وتطوير عضلاته التي تبدو بارزة، خلال تدريبات المنتخب الوطني هذه الأيام.
ويأمل مناصرو الخضر أن يجسد اللاعب حماسه وقوته وغضبه على أرضية الميدان، عندما يدشن مع الخضر أولى مشاركاته في كأس أمم إفريقيا.
وعبر ديلور عن سعادته ببدايته الموفقة مع الخضر، عندما نجح في توقيع أول أهدافه، وصرح قائلا:» حقيقة أعيش لحظات للتاريخ، الأسبوع الماضي كنت في عطلة مع عائلتي الصغيرة، والآن أسجل أول أهدافي مع المنتخب، ما يجعلني أقول إني أسعد رجال في العالم حاليا «، وأضاف نجم مونبيلي:» كنت أطمح لتحقيق بداية مثالية مع المنتخب، وهو ما تحقق لي، وسأستمتع بهذه اللحظات قبل بداية الكان، هدفي الأول مع الخضر سيظل راسخا في الأذهان».
بورصاص.ر