التحق لاعبو المنتخب الوطني بالتربص التحضيري لكأس أمم إفريقيا المقرر إجراؤها في مصر يوم 21 جوان القادم، وهم في حالة بدنية جيدة، حيث تؤكد الأرقام أن جل اللاعبين شاركوا في 90 بالمائة من المباريات هذا الموسم، جامعين خلالها أكثر من 2000 دقيقة، وهو ما يؤكد أن خيارات الناخب الوطني جمال بلماضي في اختيار القائمة تبدو منطقية إلى حد بعيد.
إعداد: حاتم بن كحول
شارك 16 لاعبا تواجدوا في قائمة الناخب الوطني المعنية بالمشاركة في «كان مصر»، في عدة مقابلات تجاوزا خلالها حاجز 2000 دقيقة، والذي يعد معيار جاهزية أي لاعب في العالم حسب الخبراء، فيما لم يتمكن 7 عناصر من المشاركة كثيرا، ما جعلهم يفشلون في الوصول إلى العدد المطلوب من الدقائق.
واختلفت حالة كل لاعب إلى آخر، من خلال مشاركة البعض في دقائق لعب قريبة من معدل الجاهزية البدنية.
ماندي وبراهيمي الأكثـر مشاركة
يعتبر مدافع نادي ريال بيتيس، عيسى ماندي الأكثر مشاركة مع فريقه هذا الموسم مقارنة ببقية زملائه في المنتخب، حيث تمكن قائد نادي ريمس السابق من جمع 3601 دقيقة، وهو رقم قياسي يؤكد مدى قيمة مدافع الخضر لدى مدربه في ناديه الاسباني، وشارك اللاعب في جل مباريات ناديه بسبب مشاركته في عدة منافسات على غرار البطولة الإسبانية وكأس الملك وكأس الإتحاد الأوروبي حيث وصل الفريق لادوار متقدمة وأقصي على يد نادي رين الذي يلعب له بن سبعيني وزفان، فيما شارك براهيمي صاحب المركز الثاني في قائمة اللاعب الأكثر لعبا هذا الموسم، في عدد مباريات أكثر من زميله ماندي ولكن بدقائق أقل، حيث لعب نجم بورتو في 48 مواجهة، جمع خلالها 3428 دقيقة.
ديلور وبونجاح بدقائق أكثـر في خط الهجوم
رغم أن العديد من لاعبي الخط الهجومي لم يتمكنوا من تسجيل أهداف عديدة، ولم يشاركوا كثيرا مع أنديتهم، على غرار سليماني ومحرز ووناس، إلا أن قلبي الهجوم ديلور وبونجاح يملكان أرقاما جيدة تجعل من الخط الأمامي للخضر قوة ضاربة، حيث شارك بونجاح في 28 مباراة بمجمل 2460 دقيقة، كما تمكن من توقيع 41 هدفا وتقديم 9 تمريرات حاسمة، فيما شارك ديلور في 38 مباراة جمع خلالها 3242 دقيقة، وسجل 14 هدفا، كما قدم 7 تمريرات حاسمة، لتكون أرقام الثنائي مجتمعة 55 هدفا و16 تمريرة حاسمة.
وناس الأقل ظهورا ويليه محرز
رغم قيمته الفنية التي لا ترقى للشك، إلا أن جناح نادي نابولي الايطالي، آدم وناس يعتبر أضعف لاعب في قائمة الـ23 من حيث المشاركة مع فريقه، حيث لم يلعب اللاعب كثيرا، واكتفى بالمشاركة في 18 لقاء أغلبيتها دخلها في الدقائق الأخيرة، وجمع لاعب فريق بوردو سابقا 529 دقيقة فقط طيلة الموسم ليكون اللاعب الأقل مشاركة من بين كل لاعبي المنتخب، فيما حل لاعب مانشستر سيتي رياض محرز في الصف الثاني في قائمة الأقل مشاركة، واكتفى هو الآخر بالمشاركة في 27 لقاء جمع خلالها 1338 دقيقة.
بن ناصر وفغولي الأفضل في وسط الميدان
أما خط وسط ميدان الخضر فقد تباينت فيه عدد المشاركات من لاعب إلى آخر، رغم أن جل المتواجدين في القائمة شاركوا بانتظام مع أنديتهم، حيث يعتبر الثنائي فيغولي وبن ناصر الأكثر مشاركة، بعد أن لعب جناح غلطة سراي في 39 لقاء جمع خلالها 2417 دقيقة وسجل 13 مرة ومنح 9 تمريرات حاسمة، أما بن ناصر فقد لعب في 38 مباراة وجمع 2920 دقيقة ومنح 6 تمريرات حاسمة، فيما تجاوز بقية لاعبي الوسط حاجز الـ2000 دقيقة باستثناء قديورة، حيث شارك بوداوي في 2532 دقيقة وعبيد في 2027 دقيقة، أما قديورة فلم يتجاوز حاجز 1716 دقيقة.
المدافعون خاضوا أكثـر من 30 لقاء وزفان وحليش الاستثناء
يعتبر خط دفاع الخضر الهاجس الأكبر بالنسبة للناخب الوطني أو الجماهير الجزائرية، بسبب مردوده الباهت منذ سنوات، ولكن أكدت الأرقام أن مدافعي الخضر هذه المرة جاهزين من الناحية البدنية في انتظار التأكيد خلال المنافسة الإفريقية، حيث شارك الظهير الأيمن عطال في 30 لقاء وبمجمل 2216 دقيقة، أما بديله المحتمل مهدي زفان فقد لعب في 31 مواجهة وجمع 1677 دقيقة، أما الظهير الأيسر بن سبعيني فقد لعب 45 مواجهة بحكم مشاركته مع ناديه رين في الأوروبا ليغ، ما مكنه من جمع 2844 دقيقة، أما فارس الذي سينافسه على الجهة اليسرى فقد لعب في 36 لقاء وجمع 2947 دقيقة.
أوكيدجة يتفوق على مبولحي ودوخة
بالعودة إلى حراسة المرمى، فيبدوا أن الناخب الوطني حسم اختياره على أساس الجاهزية البدنية، حيث شارك ثلاثي حراسة المرمى كثيرا هذا الموسم وخاصة بالنسبة للثنائي أوكيدجة ودوخة، فيما غيبت الإصابة مبولحي عن الجولات الأخيرة من الدوري السعودي، وكان حارس فريق ميتز الصاعد إلى الدرجة الأولى الفرنسية أليكسندر أوكيدجة الأكثر مشاركة مقارنة بالحارسين الآخرين، حيث شارك حارس ميتز الفرنسي في 38 لقاء جمع من خلالها 3397 دقيقة، فيما لعب دوخة 29 لقاء بمجمل دقائق 2610، أما مبولحي فقد لعب في 22 مباراة جمع خلالها 1916 دقيقة.
مفاجآت بلماضي لم تستفد من دقائق كثيرة
أما بخصوص اللاعبين الذين فاجأ الناخب الوطني جمال بلماضي باستدعائهم، فقد أكدت الأرقام أن موسمهم لم يكن كبيرا، حيث شارك المهاجم سليماني الذي كان سبب انتقاد الناخب الوطني، في 27 مواجهة جمع خلالها 1707 دقيقة وتمكن من تسجيل 5 أهداف فقط، فيما شارك مهدي زفان في 1677 دقيقة، أما قديورة فقد لعب 1716 دقيقة، وهي أرقام متواضعة بالنسبة للاعبين لم يكونوا مرشحين للتواجد في قائمة الـ23.
5 لاعبين ابتعدوا عن الملاعب لمدة طويلة
بالعودة للقائمة التي أعدها الناخب الوطني جمال بلماضي من أجل المشاركة في كان 2019، يتجلى لمتتبعي كرة القدم الجزائرية، ملاحظة أن بعض اللاعبين غابوا عن الملاعب لمدة طويلة وعودتهم للمنافسة ستكون في كأس أمم إفريقيا، ويتعلق الأمر بكل من الحارس رايس وهاب مبولحي ومهدي عبيد ومهدي تاهرت وكلهم غابوا عن أنديتهم قبل الالتحاق بالتربص بسبب الإصابة، فيما ابتعد الثنائي سليماني وقديورة عن المنافسة لأسباب فنية وخاصة بالنسبة للأول الذي كانت مشاركته منعدمة تماما عكس الثاني الذي شارك في المباريات عبر فترات.
هجوم الخضر سجل 96 هدفا وقدم 44 تمريرة حاسمة
يعتبر هجوم المنتخب الوطني الحلقة الأكثر قوة مقارنة ببقية الخطوط، وتؤكد الأرقام أن المهاجمين الجزائريين يعتبرون الأكثر تألقا مع أنديتهم هذا الموسم، بعد أن تمكنوا من التسجيل مجتمعين 96 هدفا وهو رقم خيالي لم يتمكن من تحقيقه هجوم المنتخبات الأخرى، وكان نصيب الهداف بونجاح 41 هدفا مع ناديه السد وقام بمنح 9 تمريرات حاسمة، وجاء اللاعب الجديد أندي ديلور في المرتبة الثانية كأكثر مهاجم تسجيلا للأهداف في صفوف الخضر، حيث أمضى 14 هدفا وقدم 7 تمريرات حاسمة، ليأتي براهيمي ثالثا، بعد أن تمكن من توقيع 13 هدفا ومنح 8 تمريرات حاسمة، وجاء خلفه لاعب مانشستر سيتي رياض محرز الذي ورغم قلة مشاركاته إلا أنه تمكن من توقيع 12 هدفا وتقديم 8 تمريرات حاسمة، ليليه بلايلي المسجل لـ7 أهداف والمقدم لـ10 تمريرات حاسمة، ثم سليماني الذي سجل 5 أهداف ووناس صاحب الـ4 أهداف وتمريرتين حاسمتين، وإجمالا تمكن هجوم الخضر من تقديم 32 تمريرة حاسمة خلال الموسم المنقضي مؤخرا.
بلايلي «سيد» التمريرات الحاسمة
يعتبر نجم الترجي التونسي يوسف بلايلي اللاعب صاحب أكثر عدد من التمريرات الحاسمة في التشكيلة الحالية للمنتخب، حيث تمكن من تقديم 10 تمريرات سجل على إثرها أهداف، فيما منح فيغولي زملاءه في غلطة سراي 9 تمريرات وهو نفس العدد بالنسبة للمهاجم بونجاح، ليأتي محرز في المركز الرابع بمنحه 8 تمريرات حاسمة.
18 هدفا و20 تمريرة حاسمة حصيلة لاعبي الوسط
كما تعتبر حصيلة لاعبي خط وسط المنتخب الوطني مقبولة، حيث تمكن رفقاء فيغولي من تسجيل 18 هدفا وتقديم 20 تمريرة حاسمة، وجاء فيغولي في المركز الأول كأفضل لاعب في هذا الخط من حيث الأرقام، بعد أن تمكن من تسجيل 13 هدفا وتقديم 9 تمريرات حاسمة، كما توج بالثنائية مع ناديه التركي، وسجل لاعب ديجون مهدي عبيد 3 أهداف، فيما وقع عدلان قديورة هدفين وقدم تمريرتين حاسمتين مع ناديه نوثينغهام فوريست، كما تمكن هشام بوداوي من زيارة الشباك مرة واحدة، أما نجم إيمبولي الإيطالي إسماعيل بن ناصر فقد اكتفى بتقديم 6 تمريرات حاسمة.
المدافعون هدافون بـ 19 هدفا
يعتبر دفاع المنتخب الوطني واحدا من الحلول التي قد يلجأ إليها الناخب الوطني جمال بلماضي في قلب موازين المباريات وترجيح الكفة لصالح الخضر، حيث يملك المدرب الشاب سلاحا فتاكا يتمثل في مدافعيه الهدافين، و تؤكد أرقام زملاء حليش هذا الموسم أنهم هدافون من الطراز الرفيع وبأن الكرات الثابتة قد تكون سلاح النخبة الوطنية، فقد تمكن المدافعين مجتمعين من تسجيل 19 هدفا وهو نفس عدد أهداف لاعبي خط الوسط، وكانت حصيلة الظهير الأيمن يوسف عطال منها 6 أهداف، وسجل بن سبعيني من تسجيل 4 أهداف مع ناديه رين، كما تمكن محمد فارس من زيارة الشباك مع ناديه سبال في 3 مناسبات، فيما سجل ماندي وتاهرت هدفين، كما تمكن حليش وزفان من التسجيل مرة واحدة، ليكون مدافع الشباب السعودي جمال بن العمري الوحيد الذي عجز عن زيارة الشباك من بين مدافعي الخضر، كما قدم ماندي تمريرتين حاسمتين وزفان منح واحدة، ليعاد للأذهان الطرقة التي كان يفوز بها الخضر في عهد المدرب رابح سعدان، لما كان يسجل كل من عنتر يحيى وبوقرة وحليش.