صنع أنصار المنتخب الوطني الاستثناء، في النسخة 32 من العرس الكروي القاري، على اعتبار أنهم أول من استعملوا الشماريخ في مدرجات ملعب الدفاع الجوي، خلال مباراة «الخضر» مع كينيا، وهو التصرف الذي أثار حفيظة المنظمين ومسؤولي «الكاف» على حد سواء، سيما وأن رئيس الاتحاد الإفريقي أحمد أحمد، كان قبل انطلاق التظاهرة قد وجه رسالة شديدة اللهجة، بخصوص مسؤولية الفيدراليات الوطنية إزاء تصرفات مشجعيها.
خرجة بعض المناصرين الجزائريين في القاهرة، ستكلف الفاف غرامة مالية كعقوبة أولية، لأن قوانين الكاف تلقي بكامل المسؤولية على الاتحاديات في مثل هذه الحالات، سيما وأن الفقرة 3 من المادة 83 من الدليل العقابي للكاف، ينص على أن كل سلوك يصدر عن المناصرين، في المدرجات يكلف الفيدرالية المعنية، عقوبة تنطلق مع الغرامة المالية، بحسب درجة خطورة الأحداث المسجلة، بينما عمدت الكونفدرالية الإفريقية في قانونها المعدل بتاريخ 23 ماي 2018، إلى إلزام كل الاتحادات الوطنية بتحسيس الأنصار، بضرورة تفادي إحضار كل الممنوعات إلى محيط الملعب أثناء المباريات الرسمية، سواء في المرحلة النهائية من «الكان» أو طيلة التصفيات، وهو الإجراء المنصوص عليه في الفقرة 2 من المادة 151،من قانون تنظيم دورة مصر 2019.
ولعّل ما جعل مسؤولي الكاف لا يتقبلون تصرفات الجمهور الجزائري في المدرجات، والإقدام على استعمال الألعاب النارية في المدرجات، هو أن هذه الحادثة تعد الأولى في هذه النسخة، لأن مشجعي منتخب البلد المنظم مصر لم يقوموا بإشعال «الفيميجان» في مباراة الافتتاح، والتي كانت قد جرت بحضور أزيد من 70 ألف متفرج، لتكون ظاهرة الألعاب النارية «جزائرية» خالصة في هذه الطبعة، في وجود قرابة 3 آلاف مشجع جزائري، ولو أن رئيس الفاف خير الدين زطشي، حاول التحكم في الوضع، من خلال توجيه رسالة للأنصار عبر وسائل الإعلام، لأن غرامة الكاف تكون مرفوقة بإنذار للاتحادية.
صالح / ف