يبدو أن صرامة الناخب الوطني جمال بلماضي وراء النتائج الإيجابية التي سجلها مع الخضر، منذ استلامه زمام العارضة الفنية، خلفا لرابح ماجر، وهو ما أكدته قضية صانع الألعاب ياسين براهيمي، الذي وجد نفسه مجبرا على إخفاء غضبه أمام الناخب الوطني، مخافة التعرض لنفس مصير هاريس بلقبلة الذي طرد من معسكر الخضر، قبل أيام من انطلاق الكان، بسبب الفيديو الفاضح الذي انتشر للاعب بريست الفرنسي.
وأكدت مصادرنا أن نجم نادي بورتو البرتغالي كان غاضبا، قبل جولة الافتتاح، بعد علمه بأنه سيكون في دكة الاحتياط، إذ عبر عن انزعاجه أمام بقية زملائه، خاصة وأن الأندية التي تريد الظفر بخدماته، خلال فترة الميركاتو الصيفي الحالي، كانت تستعد لمشاهدته، غير أن ذات المصادر أوضحت أن براهيمي لم يجرأ على التعبير عن استيائه أمام الناخب الوطني، في ظل إدراكه للشخصية القوية للدولي السابق، الذي لا يتسامح في مثل هذه الأمور الانضباطية، وسبق له أن تحدث مع عناصره في هذا الموضوع في عدة مناسبات، محذرا إياهم من مناقشة خياراته الفنية.
وكما هو معلوم، فقد فضل بلماضي خيار يوسف بلايلي على الجهة اليسرى من الهجوم، بعد تألقه في وديتي بورندي ومالي، وهو ما أثار تحفظات براهيمي، الذي يشغل هذا المنصب منذ خمس سنوات كاملة تقريبا، حتى ولو أنه لم يقدم ما هو مطلوب منه طيلة هذه الفترة، مكتفيا بأدائه الراقي في مونديال البرازيل فقط.
ويفرض مدرب المنتخب الوطني صرامة كبيرة على لاعبيه، منذ التحاقهم بالتربص التحضيري بتاريخ 3 جوان الماضي، إلى درجة أنه حذر رفاق رياض محرز من «تقليعات» الشعر الغريبة، مؤكدا بأنه يولي أهمية كبيرة لمثل هذه التفاصيل الصغيرة.
مروان. ب