الجزائر – السنغال (اليوم سا18)
يلتقي المنتخب الوطني ونظيره السنغالي عشية اليوم، في مواجهة تقليدية ومتجددة، لكن بطابع ومعطيات مغايرة عن الصدامات الماضية، كون ضيوف ملعب الدفاع الجوي عشية اليوم، قدموا إلى القاهرة في ثوب المرشحين، وخاصة بالنسبة لمنافس منتخبنا، الأفضل في تصنيف الفيفا الأخير على مستوى القارة، إضافة إلى تعداده المصنف على أنه الأحسن والأغلى في هذه الدورة من ناحية القيمة التسويقية للاعبيه.
ويبحث المدرب بلماضي وأشباله عشية اليوم، على تحقيق الانتصار والنقاط الثلاث المرسّمة للتأهل إلى الدور الثاني، غير أن هذا الانجاز، قد يكون كفيلا لطمأنة محبي الخضر على التشكيلة الوطنية، التي حتى وإن استعادت الكثير من بريقها خلال العام الماضي، وسجلت بداية قوية بعد الفوز على منتخب كينيا، فهي بحاجة لصدام من هذا النوع، حتى تختبر مستواها ومكانتها بين كبار القارة، وتنتزع عن جدارة لقب “المرشح” الأبرز للفوز ب”الكان”.
ويدرك جيدا الناخب الوطني، ما ينتظره وأشباله حين يواجه المتوج بدوري رابطة أبطال أوروبا ساديو ماني ورفاقه، لكنه وككل خرجاته الإعلامية الأخيرة، حاول تخفيف الضغط على العناصر الوطنية، من خلال التأكيد أولا على أن رهان الجولة الثانية من المجموعة الثالثة، مهم لكنه غير مصيري، كون حسابات المرور للدور المقبل لا تتوقف عند نتيجة اليوم، كما حاول أمس التقليل من أهمية وصف هذا الموعد بصدام مع منتخب لاعب ليفربول، مؤكدا أنه إذا كان منتخبنا لا يتوقف على محرز، فشأن أسود التيرانغا مماثل، لأنهم لا يعتمدون كلية على ماني غير “المخيف” حسبه.
ويوجد مدرب الخضر في حيرة من أمره لأجل تحديد قائمته الأساسية، التي قد تعرف إدخال تغييرين، عن تلك التي واجه بها منتخب كينيا، إلا أنه لم يستقر بعد على القائمة الأساسية، وخاصة في خيار الاعتماد على بن سبعيني في الجهة اليسرى، وإبقاء محمد فارس احتياطيا أو توظيف عبيد منذ البداية، على حساب عدلان قديورة الذي لم يخيب سهرة الأحد، فيما يبدو وأن بقية المناصب لن تعرف أي تغيير، في ظل التفاهم الكبير بين ثنائي المحور بلعمري وماندي وكذا نجاعة الخط الأمامي بقيادة محرز وزميليه بلايلي والهداف بونجاح، أو حتى القائد الفعلي للتشكيلة سفيان فغولي ورفيقه في وسط الميدان إسماعيل بن ناصر.
مواجهة المنتخب الوطني ونظيره السنغالي، حتى وإن مالت كفتها للخضر، قياسا بتاريخ المواجهات في نهائيات كأس أمم إفريقيا أو التصفيات المؤهلة لكأسي إفريقيا والعالم، كون زملاء ماجر الناخب الوطني الأسبق، وصلوا للنهائي عام 1990 على حساب رفاق الحارس المثير للجدل آنذاك الشيخ ساك، كما أتبعوا ذلك بعد عشريتين بالعودة للمونديال، على حساب أسلاف الحاج ضيوف، في الدور التصفوي الثاني المؤهل لمونديال جنوب إفريقيا، وواصلوا السيطرة في نسختي 2015 و2017، حين فشل السنغاليون في هزم منتخبنا لأول مرة في تاريخهم بالنهائيات، سيكون عنوانها مواصلة الهيمنة بالنسبة للاعبينا، وفي المعسكر المقبل، يحذو رفاق ماني إصرار كبير على كسر العقدة.
كريم كريد
برمج تمارين خاصة أمس
بلماضي يطالب لاعبيه بالتسديد من بعيد
كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر، بأن الناخب الوطني جمال بلماضي طالب لاعبيه في مباراة اليوم، أمام منتخب السنغال بتجريب حظهم بالقذف من بعيد، بعد أن وقف على نقاط ضعف منتخب أسود التيرانغا، والمتمثلة في افتقاد الحارس إدوارد ماندي لعامل الخبرة، بعدما استنجد به المدرب أليو سيسي في آخر لحظة، عقب تعرض الحارس الأساسي خديم الله، لإصابة خطيرة أبعدته عن الكان.
وحسب ذات المصادر، فإن الناخب الوطني ركز في التدريبات الأخيرة التي تسبق موعد اليوم، على تمارين التسديد من بعيد، حيث طالب رفقاء محرز بتنويع اللعب، من خلال التوغل على الأجنحة، واستغلال الصعود المستمر لمدافعي السنغال، مثلما وقف عليه في مباراة تانزانيا الأولى من جهة، وقوة محور دفاع أسود التيرانغا من جهة ثانية، في ظل تواجد صخرة دفاع نادي نابولي الإيطالي كوليبالي، الذي يعتبر من بين نقاط قوة الخط الخلفي لمنتخب السنغال.
وفي السياق ذاته، فقد أكدت مصادرنا من داخل معسكر الخضر من بلاد الفراعنة، بأن الناخب الوطني، يحاول تحفيز لاعبيه بطريقته الخاصة، من خلال الإكثار من الاجتماعات الفردية، كما أن الابتسامة لا تفارقه على غير العادة، أين يحاول نقل رسالة خاصة لرفقاء محرز، مضمونها تفاؤله الكبير بقدرتهم على الإطاحة بمنتخب السنغال، واعتلاء صدارة المجموعة، وبالمرة مواجهة صاحب المرتبة الثانية من المجموعة الأولى.
بورصاص.ر