فجر منتخب مدغشقر عشية أمس مفاجأة مدوية، بفوزه على منتخب نيجيريا بثنائية نظيفة في إطار الجولة الثالثة والأخيرة من الدور الأول لنهائيات كأس أمم إفريقيا الجارية حاليا بمصر، وهي النتيجة التي مكنت تشكيلة «الباريا» من صدارة المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط، ليكتب الملغاشيون صفحة جديدة في تاريخ «الكان»، بالمرور إلى الدور الثاني عن جدارة واستحقاق في أول مشاركة لهم في العرس القاري.
فوز مدغشقر كان مستحقا، لأن «النسور الخضراء» النيجيرية، تظل بعيدة عن مستواها المعهود، رغم أن المدرب روهر اعتمد على عناصره الأساسية، أمثال ثلاثي الهجوم إيغالو، أحمد موسى وإيتوبي، لكن واقعية «الباريا» كانت حاسمة، حيث افتتح لالينا باب التسجيل في الدقيقة 13، ثم ضاعف زميله أندريا كاروليس، اللاعب السابق لاتحاد الجزائر، النتيجة في الدقيقة 49.
من جهة أخرى فقد فاز منتخب غينيا على البورندي بثنائية نظيفة، في مقابلة سارت في اتجاه واحد، سيما وأن التشكيلة البورندية تلقت بطاقة حمراء مبكرا، إثر تلقي المدافع ندراريجيرا البطاقة الحمراء، وهو النقص العددي الذي استغله الغينيون لتحقيق الفوز ببصمة واضحة من المهاجم محمد ياطارا، الذي سجل ثنائية في الدقيقتين 25 و 49.
وعلى ضوء هذه الافرازات تأهل منتخب مدغشقر في صدارة المجموعة الثانية، مرفوقا بنيجيريا، بينما عزز منتخب غينيا حظوظه في التأهل ضمن أربعة منتخبات من أفضل أصحاب المركز الثالث، وعليه فإن من المحتمل جدا أن يكون منافسا للمنتخب الجزائري في الدور ثمن النهائي
ص / فرطــاس