يملك المدرب البلجيكي بول بوت مدرب منتخب غينيا منافس المنتخب الوطني اليوم، في الدور ثمن النهائي، عدة ذكريات مع الجزائر سواء عندما كان مدربا لغامبيا وبوركينا فاسو أو أثناء عمله في فريق اتحاد الجزائر.
بول بوت، الذي دخل مجال التدريب في بلجيكا سنة 1988، وأشرف على تدريب عدة أندية بلجيكية معروفة مثل لوكيرن ولييرس وغيرها، تحول مشواره التدريبي رأسا على عقب سنة 2008 بعد أن عاقبته الاتحادية البلجيكية بسبب تورطه في فضيحة مراهنات، ليشد الرحال نحو القارة السمراء لبعث مشواره التدريبي، أين درب المنتخب الغامبي وأوقعته قرعة الدور الأول للتصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010، في مجموعة الخضر وليبيريا و السنغال، و تمكن من هزم منتخبنا الوطني ومدربه آنذاك رابح سعدان في مقابلة الذهاب، التي جرت يوم 14 جوان 2008، بهدف يتيم سجله مصطفى كارجو في الدقيقة 19، ليرد الخضر الدين بعد أسبوع في ملعب تشاكر وبنفس النتيجة وسجل الهدف عنتر يحيى في الدقيقة 33.
ليقدم بعدها بول بوت وأشباله أحلى هدية للجزائر، بعد تمكنهم من فرض التعادل على السنغال في الجولة الأخيرة بالعاصمة داكار بنتيجة 1-1 أين سجلوا هدف التعادل قبل 5 دقائق من نهاية المقابلة، ليتأهل المنتخب الوطني للمرحلة الحاسمة من التصفيات.
وبعد رحيله من غامبيا، تولى بوت زمام تدريب بوركينا فاسو، وواجه الخضر يوم 2 جوان 2013 بتشاكر في مقابلة ودية، وانهزم فيها بنتيجة 2-0، قبل أن يصطدم مجددا مع منتخبنا في المقابلة الفاصلة لاقتطاع تأشيرة التأهل لمونديال البرازيل، أين فاز وأشباله في مقابلة الذهاب بواغادوغوا بنتيجة 3-2، قبل أن يحسم رفقاء بوقرة تأشيرة التأهل في تشاكر، وتضيع على المدرب البلجيكي فرصة التواجد في المونديال.
وبعد ثلاث سنوات، ظهر اسم بول بوت مجددا في الجزائر، عندما حل بمدينة قسنطينة وكان على وشك تدريب السنافر، قبل أن يغير وجهته نحو اتحاد العاصمة موسم 2016/2017، ليغادر في نهاية الموسم ويتنقل إلى كينيا والتي منها حط الرحال بكوناكري لتدريب المنتخب الغيني.
فوغالي زين العابدين