عينت لجنة التحكيم التابعة للإتحاد الإفريقي، الحكم الإثيوبي باملاك تيسيما وييسا لإدارة مباراة اليوم بين المنتخب الوطني ونظيره الإيفواري، على أن يساعده على خطي التماس كل من السوادني محمد إبراهيم وأوليفيي صافاري من جمهورية الكونغو الديمقراطية، بينما سيتكفل بمهام الحكم الرابع فيكتور غوميز من جنوب إفريقيا.
هذا، وسيكون الحكم الإثيوبي تحت متابعة مستمرة من طرف 4 حكام آخرين من الغرفة المخصصة لتقنية "الفار"، خاصة في القرارات التي تكون محل شك، ولو أن الحكم تيسيما، يبقى من أبرز الحكام الأفارقة على الصعيد الإفريقي ويشتهر بالنزاهة، سيما وأنه كان بطل "حادثة" فريدة من نوعها في أواخر سنة 2016، عندما بادر إلى الاتصال هاتفيا بمساعده الموريسي بوتون، وعرضه عليه فكرة التورط في ترتيب نتيجة إحدى المباريات، بتسهيل مهمة إحدى الفرق مقابل مبلغ مالي، لكن تيسيما كان قد سجل تلك المكالمة الهاتفية وقدمها كدليل مادي قاطع إلى الفيفا، التي سارعت إلى شطب اسم الحكم الموريسي بوتون نهائيا من الساحة الكروية، بعدما كان الحكم الإثيوبي، قد اشتكى من تصرفات مساعده أثناء اللقاءات، لكن تقارير المعاينة، لم تكن كافية لتجريده الشارة الدولية.
ويشتهر باملاك تيسيما بالصرامة الكبيرة واللياقة البدنية العالية، خاصة وأن يتواجد في كل المواجهات، التي يديرها على مقربة من جميع اللقطات، وهو الذي يعمل كباحث طبي في إثيوبيا، بعدما درس علم الإجتماع، وقد بدأ مشواره الدولي في سلك التحكيم سنة 2009، رغم أنه لم يدر الكثير من المباريات في بداية مسيرته، حيث أنه على مدار 10 سنوات أدار 54 مقابلة دولية، أشهر فيها 134 بطاقة صفراء و5 بطاقات حمراء، مع إعلانه عن 10 ضربات جزاء.
مكانة تيسيما في الساحة القارية، تحسنت كثيرا منذ اعتلاء الملغاشي أحمد أحمد رئاسة الكاف، وقد حظي بشرف إدارة "السوبر" الإفريقي بين الترجي التونسي والرجاء البيضاوي المغربي، بعدما كان قد سجل تواجده في دورة "كان 2015" بمباراة واحدة من الدور الأول، ثم في نسخة 2017، والتي أدار فيها لقائين.
وسبق لتيسيما إدارة مباراة واحدة للمنتخب الوطني، كانت في افتتاح نهائيات كأس أمم إفريقيا بالغابون، لما تعادل "الخضر" مع زيمبابوي بنتيجة
(2 / 2)، مع تسجيله الحضور في العديد من لقاءات النوادي الجزائرية في المنافسات القارية، خاصة وفاق سطيف، مولودية الجزائر ومولودية العلمة، ومباراة اليوم ستكون الثالثة له في دورة "كان 2019"، لأنه كان قد أدار مباراة تونس وأنغولا ثم لقاء الكاميرون وغانا.
ص / فرطـــاس