خطفت دموع نجوم الخضر وأعضاء الطاقم الفني الأنظار، خلال المواجهة التي جمعتهم بمنتخب كوت ديفوار في ربع نهائي بطولة كأس أمم إفريقيا، وانتهت بتأهل المنتخب الوطني للمربع الذهبي، بعد الفوز بركلات الترجيح.
وظهر مهاجم الخضر بغداد بونجاح وهو يذرف الدموع، أثناء جلوسه على دكة البدلاء، بعد استبداله بزميله إسلام سليماني، بعد سوء التوفيق الذي لازمه بشكل لافت في المباراة، وإهداره ضربة جزاء في الدقيقة 66، كانت كافية بمنح الخضر بطاقة العبور بسهولة للدور قبل النهائي.
وخلال ركلات الترجيح، التي أوقفت أنفاس الجميع، أظهرت لقطات النقل التلفزيوني الشاب يوسف عطال، الذي اضطر لمغادرة اللقاء، بعد تعرضه لإصابة على مستوى الكتف وهو الأخر يذرف الدموع، قبل أن يقوم المتألق وهاب رايس مبولحي، بحسم الأمور للخضر خلال ضربات الترجيح، خاصة بعد التصدي لركلة المهاجم ويلفرد بوني.
ومع نهاية اللقاء، واحتفال الجميع ببطاقة العبور للمربع الذهبي، كان جمال بلماضي يجلس على دكة البدلاء وهو يذرف دموع الفرح، بعد مباراة أمام منافس لم يكن بالسهل، وابتهاجا بمواصلة المشوار في البطولة القارية، التي يقدم فيها رفاق النجم محرز أبرز المستويات، وباتوا على موعد مع مواجهة نيجيريا في قبل النهائي.
وعبر الكثير من المشجعين المصريين عن فرحتهم بتأهل الخضر، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتداولوا صورا لبكاء المهاجم بغداد بونجاح على مقاعد البدلاء، وكان التعليق الأكثر انتشارا «بغداد مثال للاعب الذي يعشق بلده»، في سخرية من تعليق سابق لمحمد صلاح، عندما انتقد عقلية الجمهور المصري.واكتسب المنتخب الوطني شعبية هائلة بين المصريين في البطولة الحالية، بالنظر إلى الأداء الرجولي لرفاق فغولي، الذين أجبروا الجميع على احترامهم، وتعهد الجمهور المصري بدعم كتيبة بلماضي، حتى تحقيق اللقب الذي لم يعد بعيد المنال.
وقارن مصريون بين الروح القتالية للاعبي الخضر وبين تخاذل لاعبي منتخب بلدهم، خاصة بعد فيديو الاعتذار المهين الذي انتشر، بعد الخسارة من جنوب إفريقيا في دور ثمن النهائي.
مروان. ب