يرى عبد الرحمان مهداوي المدرب الوطني السابق، أن تأهل الخضر لنهائي كأس أمم إفريقيا نسخة 2019، بعد فوزهم الشاق على منتخب نيجيريا، يشكل مكسبا كبيرا وخطوة معتبرة على درب العودة إلى واجهة الأحداث الكروية بالقارة السمراء، موضحا للنصر أن هذا الإنجاز الهام أعطى الانطباع بتحرر الكرة الجزائرية من كل القيود:" ما عساني قوله هو أن مباراة نيجيريا وعلى قدر صعوبتها، أعادت إلى الأذهان الزمن الجميل للكرة الجزائرية، حيث أبان اللاعبون عن مهارات فردية وجماعية، وقوة ذهنية، فضلا عن روح قتالية عالية سمحت لهم بالصمود في أحلك الأوقات، أمام الآلة الهجومية للنسور، وخطف هدف التأهل في الوقت المناسب، رغم بعض القرارات التحكيمية".
مهداوي، الذي أشاد بالانضباط التكتيكي لزملاء بلايلي، لم يتوان في التأكيد بأن منتخبنا وبالنظر إلى مشواره المتميز في هذه الدورة، بات المرشح الأكبر للتتويج باللقب:" أعتقد بأن العناصر الوطنية، أدت مشوار بطل، وأظهرت مستوى جيد بفضل روح التحدي للاعبين، الذين أكدوا بأن الكأس لن تفلت منهم، وشخصيا وقفت على مجموعة متكاملة، ومنسجمة في خطوطها الثلاث، رغم بقاء بعض النقائص الناجمة عن الإرهاق والضغط، مثلما كان الشأن في لقاء نيجيريا الذي سيطر فيه رفقاء بن لعمري، وكان بإمكانهم إثقال فاتورة المنافس، لولا نقص التركيز والضغط البسيكولوجي".
وانطلاقا من هذا، أثنى المدرب الوطني السابق، على العمل الذي قام به الناخب الوطني جمال بلماضي، مشيرا إلى أن دورة مصر، كشفت عن منتخب مثالي، أطاح بعمالقة القارة وهو بصدد تزيين واجهته بنجمة ثانية:" لا أبالغ إن قلت بأن بلماضي نجح في إزالة بعض العادات السلبية، التي كثيرا ما ألحقت ضررا بالمنتخب الوطني، وبكل تأكيد فإن الوجه الطيب الذي أظهره النجم محرز ورفقائه ومعه حالة النضج، سواء في مواجهة أول أمس أو خلال الدورة، من شأنه أن يمنحهم شحنة إضافية للظفر بالتاج الثاني في تاريخ الكرة الجزائرية".
من جهة أخرى، حذر مهداوي من مغبة السقوط في فخ الغرور، داعيا إلى وضع الأرجل على الأرجل، وتوخي الحيطة والحذر أمام السنغال في النهائي الذي سيكون صعبا، ولو أن استفادة اللاعبين من أربعة أيام راحة، سيمكنهم من تخطي عامل الإرهاق على حد تعبيره.
م ـ مداني
