وصف لاعب المنتخب الوطني السابق لخضر بلومي مشوار المنتخب الوطني في كأس إفريقيا، وتمكن بلماضي وأشباله من اقتطاع تأشيرة المرور إلى الدور النهائي، بالأمر الرائع الذي يجب أن نفتخر به، وبصناعه وخاصة المسؤول الأول على الطاقم الفني، وقال بلومي في اتصال هاتفي مع النصر:" يحق لنا الافتخار بكل ما تحقق، في انتظار تجسيد حلم معانقة اللقب الإفريقي لثاني مرة في تاريخ كرتنا، كنت منذ البداية متفاءل بقدرة منتخبنا على صنع المفاجأة، والحمد لله تكهني ورؤيتي لم تخب، والخضر اليوم في النهائي، الذي لم نتمكن من بلوغه منذ قرابة 30 عاما".
وعن سر تفاؤله وتكراره في كل خرجاته الإعلامية، أن الناخب الوطني قادر على تحقيق والوصول إلى الأهداف التي رسّمها، فقد قال ابن مدينة معسكر:" العمل والاجتهاد والمثابرة أكبر عوامل النجاح، والناخب الوطني يمتلك كل ما ذكرته من مواصفات، وبخزان اللاعبين الموهوبين الذين تتوفر عليهم الكرة الجزائرية في الوقت الراهن، كان ينقصنا استراتيجية عمل فقط والحمد لله، تمكنا من جلب المدرب المناسب رغم أن وقت قدومه لم يكن مناسبا بالنظر لما ورثه، غير أن زاوية رؤيته وطريقة عمله المبنية أساسا على فرض الانضباط سواء فوق أرضية الميدان أو خارجه، مكنته في ظرف قصير من بناء مجموعة قوية، أكدت تفوقها في أكبر عرس قاري".
وعن بطل ملحة سهرة الأحد، رياض محرز، فأكد لخضر بلومي نجم المنتخب الوطني سنوات الثمانينات:" محرز لاعب رائع وموهبة كبيرة، وما قدمه ليس بالمفاجئ لأنه من طينة الكبار، وما فعله في أخر ثواني المباراة، سيبقى تاريخيا وهدفه دخل خانة "الأهداف الأسطورية"، مثله مثل الهدفين المسجلين في مرمى المنتخب الألماني سنة 1982، أو حتى هدف عنتر يحي في أم درمان، دون أن ننسى هدف شريف وجاني في مرمى منافس سهرة أول أمس نيجيريا عام 1990".
وختم بلومي حديثه للنصر، بالتعبير عن أمله في أن يتم مواصلة الانجازات وتخطي عقبة السنغال سهرة الجمعة والعودة بالتاج، وهنا قال:" منتخب السنغال قوي ويضم فرديات كبيرة، لكن هذا لن يقف في طريق أشبال بلماضي، المطالب بمواصلة اللعب بنفس الاستراتيجية المعتمدة على مباغتة الخصم وحرمانه من الكرة، لأجل هزمه وإطلاق العنان للفرحة الكبرى بالتتويج باللقب الإفريقي".
كريم - ك