دخل الناخب الوطني جمال بلماضي التاريخ من أوسع الأبواب، بعد تمكنه من الفوز بكأس أمم إفريقيا 2019، ليصبح أصغر مدرب يحقق اللقب الأغلى في القارة السمراء، وفي سن 43 و3 أشهر فقط، في وقت كان الفرنسي هيرفي رونار المدرب الأسبق لأسود الأطلس بدورة مصر، قد نال لقبه الأول مع المنتخب الزامبي سنة 2012 في سن 43 و5 أشهر.
وكما هو معلوم، فقد دخل بلماضي نهائيات كأس الأمم بمصر بصفته ثاني أصغر المدربين سنا في المسابقة، بعد مدرب منتخب أوغندا سيباستيان ديسابر المولود بتاريخ 2 أوت 1976 ( 42 و11 شهرا).
هذا، وكان الناخب الوطني الحالي، قد فاز بلقب أصغر مدرب يتوج بكأس الخليج قبل 5 سنوات، عندما قاد المنتخب القطري للعودة بالتاج من المملكة العربية السعودية.
وتعاقدت «الفاف» مع بلماضي منذ شهور فقط، لينجح في ظرف وجيز في صناعة منتخب قوي، خالف كل التوقعات خلال العرس القاري، الذي احتضنته مصر في الفترة الممتدة ما بين 21 جوان و19 جويلية.
واستلم بلماضي زمام العارضة الفنية للخضر، بعد تجربة ناجحة في الميدان بمنطقة الخليج وتحديدا في قطر، حيث بدأ مسيرته كمدرب مع ناديه السابق لخويا في 2010، الذي فاز معه بلقبي الدوري المحلي في موسميه الأولين، وقاد المنتخب القطري الأول للفوز بكأس الخليج 2014، وبعدها انتقل إلى الدحيل (النادي الناشئ من دمج لخويا والجيش)، فقاده لثلاثية محلية (الدوري وكأس قطر وكأس الأمير).
وينحدر بلماضي من ولاية مستغانم، وسبق أن لعب لأندية أوروبية كبيرة، وهي باريس سان جرمان ومرسيليا الفرنسيين ومانشستر سيتي وساوثمبتون الإنجليزيين وقبلها سيلتا فيغو الاسباني.
هذا، ونجح بلماضي في تحقيق نجاحات كبرى في اختبارات مهمة، والبداية بافتكاك اللقب القاري، بعد عدة مشاركات كارثية في “الكان”، كما تمكن من اكتشاف عدة أسماء، في شاكلة بن ناصر وعطال وبلايلي، فيما أعاد الاعتبار لعناصر أخرى كانت تستعد لتوديع الخضر من الباب الضيق، في صورة فغولي وقديورة ومبولحي. مروان-ب