تمر مولودية العلمة بأسوأ أيامها منذ تأسيسها سنة 1936، حيث وبالرغم من كون انطلاق بطولة الرابطة الثانية، لم يعد يفصلنا عن بدايتها سوى أسابيع قليلة جدا، غير أن التحضيرات لم تنطلق بعد، بدليل أن آخر حصة تدريبية، جرت بمشاركة ستة لاعبين فقط، ودون وجود أي مسير واحد في ملعب مسعود زوغار، في ظل رفض كل جهة تحمل أي مسؤولية، مباشرة بعد إعلان رئيس مجلس الإدارة هرادة عراس، استقالته من منصبه.
الوضعية المتأزمة لمولودية العلمة، جعلت المدرب عبد القادر يعيش ومساعديه يهددون بالاستقالة من مناصبهم، وهو نفس الأمر بالنسبة للاعبين الذين هددوا بالمقاطعة، مادام أنهم لم يجدوا ممثلي الإدارة من أجل التفاوض معهم.
وحافظ رئيس النادي الهاوي سمير رقاب على إستراتيجية «الهروب نحو الأمام»، حيث وبالرغم من كونه يعتبر حاليا المسؤول رقم واحد، غير أنه أكد في تصريح للنصر، أن مهمته تقتصر على الفئات الصغرى، بدليل اهتمامه بمشاركة صنف «المدرسة» في الدورة الوطنية المنظمة حاليا في تيبازة، مضيفا أن مصالح البلدية هي من ستتولى الإشراف على تسيير النادي في الموسم القادم، لكن من دون أن يكشف عن الخطة التي ستعتمدها في المرحلة المقبلة.والغريب في الموضوع أن الإدارة المسؤولة حاليا عمدت إلى غلق التدريبات أمام الأنصار، بهدف تفادي المواجهة المباشرة، خاصة وأن التحضيرات تجرى حاليا بستة لاعبين فقط.والأخطر من كل هذا «الحرب الضروس» القائمة بين المسيرين، بسبب مستقبل المدير الفني علي مشيش، حيث أبدى البعض رغبة في إقالته من منصبه، في حين أن البقية تصر على بقائه مهما كلفها الأمر، ما يوضح الوضعية الصعبة، التي يمر بها النادي، تحت أنظار مديرية الشباب والرياضة على مستوى ولاية سطيف.
أحمد خليل
