يتواجد المدافع الأيسر للخضر محمد فارس في وضعية نفسية صعبة، عقب تعرضه لإصابة خطيرة على مستوى الركبة، أثناء مشاركته مع ناديه سبال في مباراة ودية أمام تشيزينا، حيث لم يستطع المتوج مع المنتخب الوطني بنهائيات «كان» 2019 اكمال المباراة الودية، مما أجبر مدربه ليوناردو سيمبلسي على استبداله، حتى لا تتفاقم الأمور، قبل أن تكشف الفحوصات الطبية معاناة اللاعب فارس من تمزق على مستوى الأربطة المعاكسة للركبة اليسرى، مما يعني غيابه لفترة لن تقل عن 6 أشهر.
ويبدو أن إصابة فارس الخطيرة من شأنها أن تجعل صفقة انتقاله إلى إنتر ميلان مهددة بشكل كبير، كما ستجعله مجبرا على البقاء مع نادي سبال، الذي كان يستعد لمغادرته، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، وهو ما أكده مدرب سبال، في وقت سابق، أين أشار إلى قرب انتقال فارس لصفوف إنتر ميلان أو أتلانتا، غير أن تعرضه لإصابة خطيرة سيجعل الأندية المهتمة بخدماته تصرف النظر عنه مجبرة.
وتأتي إصابة فارس وابتعاده عن أجواء المنافسة لستة أشهر كاملة لتفتح المجال أمام لاعب نادي نابولي فوزي غلام للعودة من جديد إلى صفوف المنتخب الوطني، وهو الذي غاب عن نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة بطلب منه، بعد أن أدرج الناخب الوطني جمال بلماضي اسمه ضمن قائمة 23 المعنية بالمشاركة في العرس القاري.
هذا، وسيسجل غلام بنسبة كبيرة جدا حضوره في تربص سبتمبر المقبل، خاصة وأنه استعاد مستواه السابق، بدليل الوجه الطيب الذي ظهر به مع نادي الجنوب الإيطالي خلال الوديات التي خاضها إلى حد الآن، لعل آخرها أمام نادي برشلونة، ولو أن مأموريته في الظفر بمكانة أساسية ستكون صعبة للغاية، بعد التألق الكبير لرامي بن سبعيني في هذا المنصب، حيث اختير ضمن الأفضل في نهائيات «كان» 2019.
ورغم أن فوزي غلام في أفضل رواق للعودة من جديد إلى كتيبة الخضر، إلا أن حظوظ مدافع نادي ليفربول الانجليزي ياسر لعروسي وافرة أيضا، في ظل المتابعة الذي يحظى بها من طرف الناخب الوطني، الذي يراه قادرا على مزاحمة كل من بن سبعيني وغلام مستقبلا، لا سيما بعد مردوده اللافت مع ليفربول، خلال فترة التحضيرات الصيفية، في انتظار أن يؤكد لعروسي في المواعيد الرسمية، بعد أن أدرج المدرب يورغن كلوب اسمه ضمن قائمة العناصر الخاصة بالفريق الأول ل «الريدز».
مروان. ب