لاحت مؤشرات إنفراج أزمة إتحاد تبسة في الأفق، بعد الوصول إلى مخرج من حالة الانسداد الإداري، عقب موافقة بعض المسيرين القدامى على مقترح السلطات المحلية القاضي بتحمل مسؤولية تسيير النادي لفترة انتقالية في ثوب «لجنة العقلاء»، يتم فيها تسوية الوضعية الإدارية للإتحاد على مستوى رابطة الهواة، وهذا بإيداع ملف الانخراط قبل نهاية الأسبوع الجاري، مع ضمان وضع القطار على السكة، بالشروع في العمل الميداني، من خلال انطلاق التحضيرات.
هذا ما كشف عنه للنصر سليم معلم، الذي تم اقتراحه لتولي رئاسة «الديريكتوار»، لكنه أجل الحسم في الإشكال الإداري إلى غاية منتصف الأسبوع القادم، حيث أوضح في هذا الصدد بأن وضعية اتحاد تبسة تعقدت بعد اتخاذ عبد المالك خذيري قرار الاستقالة من رئاسة النادي، بعدما كان الجميع ينتظر مباشرة الفريق تحضيراته للموسم الجديد، حيث قام بإيداع نسخة من استقالته الكتابية لدى مصالح مديرية الشباب والرياضة، ثم انتقل إلى البقاع المقدسة، الأمر الذي وضع مستقبل الفريق على المحك.
وأشار معلم في معرض حديثه إلى أن هذه الوضعية دفعت بالسلطات المحلية في تبسة إلى التحرك في جميع الاتجاهات بحثا عن مخرج، فكان اقتراح تشكيل لجنة تسيير مؤقتة من بين الحلول التي طرحت على طاولة النقاش، لكننا ـ كما قال ـ « اصطدمنا بمشكل الإمكانيات المادية كأكبر هاجس في هذه المرحلة الاستثنائية، فكانت موافقتنا الأولية على تسيير الفريق لفترة وجيزة مرهونة بمدى قدرة السلطات الولائية على توفير السيولة التي تكفي لضمان انطلاقة الاتحاد، سيما ما يتعلق بمستحقات الانخراط، والتي وضعناها في صدارة أولوياتنا».
وأوضح معلم في سياق متصل بأنه رفض مقترح تنصيب لجنة تسيير مؤقتة بسبب الإشكال الإداري الذي يبقى قائما، على اعتبار أن مصالح «الديجياس» ربطت ترسيم استقالة عبد المالك خذيري بتزكية الجمعية العامة على القرار المتخذ، وهي الخطوة ـ يضيف محدثنا ـ « التي إرتأينا تأجيلها إلى غاية الأسبوع القادم، لأن المهم بالنسبة لنا هو ضمان انخراط الفريق في الرابطة، وتوفير السلطات لمستحقات الانخراط سيمكننا من تسوية الوضعية الإدارية للنادي على مستوى الرابطة في الآجال المحددة قانونا، على أن يتم بعدها برمجة جمعية عامة استثنائية للنظر في استقالة خذيري، وفي حال ترسيم الاستقالة فإننا سنبحث عن الحلول الميدانية اللازمة، ولو اقتضى الأمر تنصيب «الديريكتوار» للموسم الثاني تواليا».
وبخصوص التعداد والطاقم الفني أكد ذات المتحدث بأن جمال بن جاب الله هو من سيتولى تدريب «الكناري»، وفقا للاتفاق الذي كان له مع الرئيس المستقيل عبد المالك خذيري، وحتى بعد التطورات التي طفت على السطح فإننا ـ حسب تصريحه ـ « بقينا على اتصال به، وحاولنا رسم خارطة طريق تحسبا للمستقبل، لكن الإشكال يبقى قائمة بخصوص التركيبة البشرية، لأن بعض اللاعبين كانوا قد وافقوا على حمل اللونين الأصفر والأسود، واتفقنا معهم على تلقي جزء من المستحقات المالية قبيل انطلاق التحضيرات، إلا أن المعطيات تغيرت كلية، فوجدنا أنفسنا مجبرين على انتهاج إستراتيجية جديدة، قوامها المراهنة على مجموعة من اللاعبين الشبان من فئة الآمال، مع تأطير التعداد بعناصر ذات خبرة من أبناء المدينة، وهي الوضعية التي دفعت بنا إلى تأخير موعد انطلاق التحضيرات إلى غاية مساء اليوم، بعدما كانت في بادئ الأمر مبرمجة مباشرة بعد عيد الأضحى المبارك».
ص/فرطاس