يدرس المكتب الفيدرالي في جلسته المقررة صبيحة غد المستجدات التي طفت مؤخرا على السطح، بخصوص الطاقم الفني للخضر، سيما بعد إعفاء جمال بلماضي من قيادة منتخب المحليين بناء على طلبه، وكذا استقالة حكيم مدان من منصب المناجير العام.
وأكد عضو من المكتب الفيدرالي أمس للنصر، أن الأمور لم تصل درجة الحديث عن إمكانية رحيل بلماضي، معتبرا ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام، وكذا عبر مواقع التواصل الاجتماعي مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة، لأن هذه الجلسة ستكون ـ حسبه ـ مخصصة لتوضيح الرؤية أكثر حول بعض النقاط، مع العمل على التحضير للاستحقاقات القادمة، خاصة تصفيات كأس أمم إفريقيا 2021، والتي ستنطلق بعد شهرين.
على صعيد آخر، أشار مصدر النصر، أن هذا الاجتماع سيخصص أيضا لتقييم انطلاقة الموسم الجديد في بطولة الرابطة المحترفة، مع العمل على مناقشة المشاكل العويصة التي اصطدمت بها النوادي، سيما في الشق المتعلق بالجانب المادي، مما تسبب في حرمان بعض الفرق من خدمات المستقدمين الجدد، بعد تعليق تأهيلهم، ورفض الرابطة استخراج الاجازات، تنفيذا للقرارات الصادرة عن غرفة المنازعات، والمقترنة بالديون السابقة، خاصة أندية اتحاد بلعباس من الرابطة الأولى واتحادي عنابة والحراش من الرابطة الثانية.
إلى ذلك، فإن هذا الاجتماع سيعرف استعراض التحضيرات لضمان انطلاقة بطولة وطني الهواة، وكذا ما بين الجهات للموسم الجديد، رغم أن المشكل المالي ما فتئ يلقي بظلاله على وضعية النوادي، بدليل أن ملفات الإنخراط مازالت لم تودع بعد، والآجال المحددة قانونا تنقضي يوم الأحد القادم، الأمر الذي سيدفع بالمكتب الفيدرالي إلى منح مهلة استثنائية سواء للإنخراط أو تأهيل اللاعبين، لكن مع تثبيت موعد انطلاق المنافسة يوم 13 سبتمبر المقبل بالنسبة لوطني الهواة، على أن يرفع الستار على بطولة ما بين الجهات بعد ذلك بأسبوع.
من جهة أخرى، من المنتظر أن يحسم المكتب الفيدرالي بصفة نهائية في قضية الصعود والسقوط على مستوى كل الرابطات الجهوية والولائية، لأن الفاف وبعد طفو بعض الإشكاليات على السطح قررت في مراسلة حملت رقم 646، تجريد الرابطات من حق الفصل من مخلفات الصعود والسقوط، ومنح هذه الصلاحية بصفة استثنائية للمكتب الفيدرالي، مع مراعاة إفرازات قرار التعديل المفاجئ الذي زكته الجمعية العامة للفاف في دورتها المنعقدة يوم 2 ماي المنصرم، والقاضي باستحداث فوجين لمنطقة الجنوب في قسم ما بين الرابطات، لأن هذا التغيير قابلته الفاف باعتماد صعود 11 فريقا من أصحاب المركزين الثاني والثالث من الجهوي الأول إلى ما بين الرابطات، مع حرصها على تطبيق نص الفقرة 2 من المادة 71 من القوانين العامة ، والتي تمنع «الإنقاذ» و «التعويض» في ضبط تركيبة الأفواج، بالنسبة لكل فريق كان مصيره السقوط رياضيا في نهاية الموسم المنقضي، وهو الإجراء الذي ألحت على ضرورة تعميمه من بطولة ما بين الجهات إلى غاية القسم الشرفي.
من هذا المنطلق، فإن المكتب الفيدرالي سيدرس في جلسة الغد وضعية كل رابطة على حدى، لأن الخلافات امتدت إلى أصحاب المرتبة الثانية في البطولة الشرفية، مما جعل الفاف تمنح موافقة استثنائية للرابطات التي لعبت فيها المنافسة بجولات تقل عن 20، على أن يكون فيها الصعود إلى القسم الأعلى من نصيب البطل فقط، مما يعني عدم إدراج هذه الرابطات في الحسابات المتعلقة بصعود أصحاب المرتبة الثانية بصفة «استثنائية»، في إطار مخطط ضمان توازن تركيبة كل الأفواج، في الوقت الذي قررت فيه اللجنة المختصة اللجوء إلى الحسابات المضبوطة في المادة 69 لتحديد الأندية التي ستظفر بتذاكر الصعود من الشرفي إلى الجهوي الثاني.
ص/ فرطــاس