اعتبر مدرب اتحاد عنابة كمال مواسة، الفوز الذي حققه فريقه على حساب سريع غليزان بمثابة جرعة الأوكسجين، التي من شأنها أن تبعث الأمل في قلوب الأنصار، بخصوص قدرة «الطلبة» على الخروج من الأزمة الخانقة التي استهلوا بها مشوارهم، ولو أنه اعترف بالمقابل بالنقص الكبير الذي مازالت التشكيلة تعاني منه، والمتعلق بالجانب البدني، الأمر الذي دفع إلى التأكيد على أن ورشة العمل، تبقى مفتوحة إلى إشعار آخر من أجل معالجة النقائص المسجلة.
مواسة، وفي دردشة مع النصر أمس، أوضح بأن مواجهة سريع غليزان جاءت في ظروف استثنائية، لأنني ـ كما قال ـ «عدت إلى الفريق منتصف الأسبوع الماضي، مدة 5 أيام ليست كافية لأخذ نظرة واضحة على التعداد، لكن الخيارات المتوفرة كانت مغايرة لتلك التي كانت الموسم المنصرم، وعليه فقد حاولت التركيز على الجانب البسيكولوجي، في محاولة لتخليص اللاعبين من الضغوطات النفسية الكبيرة المفروضة عليهم، والتي نتجت بالأساس عن تلقي 3 هزائم متتالية، لأن الوضعية بلغت درجة فقدان الثقة في النفس والإمكانيات، والتخوف من تواصل سلسلة الإنهزامات».
وأشار مواسة في معرض حديثه، إلى أن الجاهزية النفسية للاعبيه، تجلت في المستوى الذي ظهرت به التشكيلة في الدقائق الأولى من المباراة، إذ أننا ـ على حد قوله ـ « كنا قد تحكمنا في زمام الأمور منذ انطلاق اللقاء، ونجحنا في تجسيد إحدى الفرص المتاحة إلى هدف مبكر، رغم أن المهمة كانت صعبة للغاية أمام منافس يضم في صفوفه لاعبين أصحاب خبرة طويلة في الميادين، كما أن نتائج غليزان في بداية الموسم الجاري تدل على قوة الفريق، ومع ذلك فإننا كنا قادرين على قتل اللقاء، وتسجيل هدف آخر على الأقل».
وإعترف مدرب اتحاد عنابة بالموازاة مع ذلك، بانهيار تشكيلته من الناحية البدنية في الشوط الثاني، وصرح قائلا في هذا الصدد : «الحقيقة التي لا يمكن انكارها أن فريقنا تراجع كثيرا في النصف الثاني من عمر اللقاء، وذلك بسبب نقص اللياقة البدنية، ومع هذا فقد نجحنا في المحافظة على التفوق في النتيجة، بفضل الإرادة الفولاذية التي أظهرها اللاعبون، ولو أن بعض العناصر كانت قد افتعلت أعذارا لتجنب المشاركة في هذه المقابلة خوفا من هزيمة أخرى، و رد فعل الأنصار، لكن الأمور الميدانية سارت في صالحنا، وأحرزنا أول فوز لنا في الموسم».
وختم مواسة حديثه، بالتأكيد على أن عملا كبيرا مازال ينتظره، لأن الفوز المحقق على حساب سريع غليزان يبقى ـ حسب تصريحه ـ « مجرد جرعة أوكسجين، تحرر بفضلها اللاعبون من الضغط النفسي الكبير الذي كان مفروضا عليهم، مما سيساعدنا على العمل في ظروف أحسن، والنقص الكبير في الجانب البدني لا يمكن تغطيته بين عشية وضحاها». ص / فرطــاس
