عجزت أمس، جمعية عين مليلة من اجتياز عقبة ضيفها نجم مقرة، مكتفية بنقطة واحدة في مقابلة لم ترق إلى المستوى المطلوب، بفعل البحث عن النتيجة ونقص الفعالية.
المحليون دخلوا اللقاء بقوة، من خلال السرعة في نقل الكرة إلى منطقة الحارس قلوش، ما سمح لهم بفرض ضغط مكثف على دفاع المنافس، ولو أن ذلك لم يكن كافيا، لتجسيد الفرص المتاحة في غياب النجاعة الهجومية.
ففي الدقيقة (8)، أهدرت الجمعية فرصة سانحة لخطف هدف السبق عن طريق طيايبة، قبل أن يلاحق سوء الطالع ذات اللاعب عند الدقيقة (14)، رغم وجوده في وضعية ملائمة.
ومع ذلك، لم يفقد أصحاب الأرض الثقة في النفس، حيث خاضوا سلسلة من الهجمات قادها زياد وإيبوزيدن، غير أنها لم تثمر بسبب التسرع، مثلما جسدته فرصة سي عمار الذي جانب التسجيل(د21)، وأخرى لذيب (د23)، لتأتي الدقيقة (26)، التي احتج فيها المحليون على حرمانهم من ضربة جزاء شرعية، في نظرهم بعد لمس أحد المدافعين الكرة بيده.
الضيوف في الشوط الأول، وباستثناء ثلاث فرص لبولعينصر(د12)، ودمان(د27)، ثم طاتام (د37)، لم يتبنوا النزعة الهجومية، حيث فضلوا تحصين مواقعهم الخلفية ومراقبة اللعب، لكن هذه الخطة، جعلت الضغط البسيكولوجي يكون على عاتقهم، جراء سيطرة المحليين العقيمة واحتكارهم وسط الميدان، قبل أن يضيع طيايبة أخطر فرصة دقيقة قبل نهاية هذا الشوط.
المرحلة الثانية، دخلها أبناء قريون بكثير من العزم على صنع الفارق، حيث أقدموا على الرفع من نسق الهجومات، في غياب اللمسة الأخيرة خاصة بالنسبة لسي عمار، الذي كاد مخادعة الحارس قلوش(د49)، قبل أن يتمكن بيطام من ترجيح الكفة لفائدة الجمعية(د53).
هدف وخز شعور الزوار الذين خرجوا من قوقعتهم، ورموا بكامل ثقلهم في الهجوم، غير أنه لا بولعينصر (د63)، ولا دمان (د71)، ولا حتى شيخ تهامي (د84)، استطاعوا اختراق الدفاع، إلى غاية الدقيقة (87)، التي نجح خلالها البديل دميغة، في إعادة الأمور إلى نصابها بعد تجمع كبير أمام مرمى بولطيف، لتنتهي المواجهة بتعادل يحمل طعم الفوز للمقراوية، ولمدربهم خزار الذي نجح في أول رهانه.
جدير ذكره، أن المدرب آيت جودي الذي لوح بالاستقالة سهرة أمس، جلب الانتباه بعد نهاية المقابلة، عندما قال إنه يتحمل مسؤولية التعثر، لقراءته الخاطئة لمعطيات المباراة وعدم توفيقه في التغيير الثالث، عندما أقحم ذبيح مكان زميله صيام.
م ـ مداني