توحي القراءة الأولية في رزنامة جولة رفع الستار عن التصفيات المؤهلة إلى النسخة 31 من نهائيات كأس أمم إفريقيا المقررة بعد 18 شهرا بالغابون، بنجاح المنتخبات المصنفة في خانة «كبار القارة» في تدشين المشوار بإنتصارات تعبد لها الطريق نحو «الكان»، و ذلك بحكم إستفادة منتخبات المستويين الأول و الثاني في كل فوج من أفضلية العوامل الكلاسيكية، مما يبقي إمكانية حدوث مفاجآت في هذه المحطة أمرا جد مستبعد، بالنظر إلى الفرق الشاسع بين المنتخبات، سواء من حيث التركيبة البشرية، المستوى الفني و حتى التواجد في الخارطة الكروية القارية و العالمية.
و لئن كان السباق المؤدي إلى «كان 2017» سينطلق بسرعة قصوى في إحتمال إنتهاء عديد المباريات بنتائج عريضة، فإن الحسابات ستلقي بظلالها على الفوج السابع، حيث يتواجد عملاقان سبق لهما التتويج باللقب في أكثر مناسبة، و هما مصر و نيجيريا، لأن «الفراعنة» و رغم حيازتهم على اللقب القياسي في عدد التتويجات (7 ألقاب) كانوا قد غابوا عن العرس القاري في طبعاته الثلاث الأخيرة تواليا، و هم مهددون بمواصلة الغياب لنسخة أخرى، بحكم تواجدهم إلى جانب نيجيريا، لكن المنتخب المصري سيدشن مشواره بإستضافة تانزانيا، و الآمال معلقة على المدرب الأرجنتيني هكتور كوبير لتحقيق ما عجز عنه الأمريكي برادلي، في حين ستستقبل نيجيريا منتخب تشاد على وقع زوبعة أثيرت حول المدرب كيشي، بخصوص النجم و القائد أوبي ميكال و قرار إعفائه من هذه المواجهة، لأن النيجيريين مازالوا يحتفظون بذكريات «النكسة» في عقر الديار أمام الكونغو و جنوب إفريقيا و التي كلفتهم الغياب عن رحلة الدفاع عن تاجهم في غينيا الإستوائية.
إلى ذلك فإن المجموعة 13 ستعرف صراعا عن بعد بين منتخبين آخرين سبق لهما إعتلاء منصة التتويج، و يتعلق الأمر بالكاميرون و جنوب إفريقيا، رغم أن كل منتخب مرشح لتدشين المشوار بانتصار عريض، في ظل تواضع الضيفين غامبيا و موريتانيا.
و الملفت للإنتباه أن أغلب مباريات الجولة الأولى غير متكافئة على الورق، بدليل أن المنتخب الجزائري سيستضيف السيشل التي تتأخر عنه ب 166 مركزا في لائحة التصنيف العالمي، و غانا تلاقي منتخب جزر موريس بفارق 142 مقعدا في سبورة ترتيب الفيفا، الأمر الذي يبقي فرضية حدوث مفاجأت جد مستبعدة.
هذا و قد شاءت الصدف أن تكتسي قمة هذه الجولة الطابع الودي، لأن حامل اللقب منتخب كوت ديفوار سيحل ضيفا على مستضيف الدورة المنتخب الغابوني، و هي المواجهة التي أسقطتها «الكاف» من الرزنامة الرسمية وفقا لنظام التصفيات، و ذلك بإدراج منتخب البلد المنظم في أحد الأفواج دون إحتساب نتائج مقابلاته، مع جعل المجموعة بثلاثة منتخبات، على أن يتأهل متصدرها فقط إلى النهائيات، في حين ستكون باقي التذاكر المؤدية إلى «كان 2017» من نصيب أبطال كل الأفواج، يضاف إليهم منتخبان من أصحاب أفضل المراكز الثانية.
ص/ فرطــاس
و فيما يلي البرنامج الكامل لمباريات الجولة الأولى
