تمكنت مساء أمس، مولودية العلمة من تحقيق أول انتصار في بطولة الرابطة المحترفة الثانية هذا الموسم، بعد نجاحها في التغلب على حساب الضيف جمعية الخروب، بنتيجة هدفين مقابل صفر، وهو الفوز الذي كان سببا في نجاة المدرب صحراوي التوهامي من مقصلة الإقالة من منصبه، في حين توقفت سلسلة النتائج الإيجابية لتشكيلة "لايسكا".
الشوط الأول لم يرق إلى المستوى المطلوب، حيث أهم ما ميز الدقائق الأولى، الاحتجاجات المتكررة من قبل لاعبي الفريق المحلي ومدربهم صحراوي توهامي على قرارات الحكم بن يحيى، ويأتي ذلك بسبب عدم إعلانه عن ضربة جزاء تبدو صحيحة، في تمام الدقيقة الثانية بعد عرقلة المهاجم بوسيف داخل منطقة العمليات.
بعدها وفي الدقيقة العاشرة نفس اللاعب (بوسيف) ، يجد نفسه في وضعية سانحة، لكن الحارس بولصنام كان في الموعد وأنقذ شباكه
واستمر بوسيف في صنع الحدث في الدقائق الأولى، حيث استغل خطأ فادحا من قبل دفاع الجمعية في الدقيقة 17، من خلال خطف الكرة في منطقة العمليات، ثم التوغل قبل أن يمرر ناحية زرقين، لكن مدافع الزوار محرزي كان الأقرب للكرة، ويضعها بالخطأ في مرمى فريقه، مانحا بذلك التقدم للمحليين، وسط فرحة الأنصار في المدرجات.
ومباشرة بعد الهدف انخفض مستوى اللعب بشكل كبير من الجانبين، دون تسجيل أي فرص أخرى تستحق الذكر، ماعدا محاولة لجمعية الخروب في الدقيقة الأخيرة من هذه المرحلة، بعد تسديدة قوية من موسي، لكن الكرة مرت عالية بقليل عن العارضة الأفقية.
وسارع المدرب رشيد بوعراطة إلى إحداث التغييرات في بداية الشوط الثاني، من خلال إقحام بن هبيل وزلامي، على أمل تعديل النتيجة، لكن ذلك لم يحدث، بل نجحت "البابية" في توقيع الثاني، وكان ذلك عند الدقيقة 54، بعد تنفيذ قادوس لركنية من الجهة اليمنى، والمدافع بودرامة يرتقي فوق الجميع، ويضع الكرة برأسية في الزاوية البعيدة من مرمى الحارس بولصنام.
ولم نسجل ردة فعل قوية من جانب الزوار في الدقائق المتبقية، لتنتهي المواجهة بفوز مستحق لصالح "البابية"، ووسط فرحة كبيرة من الأنصار بأول انتصار يتمناه الجميع أن يعيد الهدوء ليوميات الفريق.
أحمد خليل