تلقى أهلي البرج أول هزيمة منذ بداية الموسم الجاري، وكان ذلك في عقر الديار أمام شبيبة الساورة، ببصمة واضحة من المدرب بوغرارة، الذي يعرف البيت «البرايجي» جيدا، فنجح في إيجاد السبيل الذي مكنه من العودة بكامل الزاد، في مباراة عرفت العديد من الأحداث، كان مستهلها خرجة الحارس بوحلفاية، الذي لم يتقبل قرار حرمانه من التواجد ضمن التشكيلة الأساسية لأهلي البرج، ورفض الجلوس كبديل لشاوشي، مما استوجب تدخل المسيرين لتهدئة الأوضاع.
اللقاء شهد انطلاقة سريعة جدا، لأن أهل الدار نجحوا في افتتاح مجال التهديف مبكرا، وكان ذلك عند الدقيقة الثانية بواسطة بن عياد، الذي استغل التمريرة الميليترية التي قدمها له زميله بن مختار على الجهة اليسرى ليودع الكرة برأسية محكمة داخل الشباك، مفجرا فرحة عارمة في المدرجات.
فرحة «البرايجية» بهذا الهدف لم تدمن طويلا، لأن رد فعل الزوار كان قويا وسريعا، إذ لم تمض سوى 3 دقائق حتى تمكن بوبكر بدرالدين في إعادة الأمور إلى نصابها بنفس الطريقة، لأنه خادع الحارس شاوشي براسية محكمة، بعد فتحة تلقاها من دواجي.
بعد ذلك انخفض ريتم اللعب، بانحصار الصراع على الكرة في حدود الدائرة المركزية، ولو أن شاوشي كاد أن يكلف فريقه هدفا ثانيا في الدقيقة 20، عندما أخطأ في تقدير مسار الكرة، لما فضل تصويب الكرة بقدمه عوض مسكها بين أحضانه، لتصطدم بزميله عمران، وتجانب إطار المرمى بقليل.
المرحلة الثانية كانت متكافئة إلى حد بعيد، مع تسجيل سيطرة طفيفة من جانب المحليين، الذين حاولوا الوصول مرة أخرى إلى مرمى سعيدي، عن طريق الثلاثي بلمختار وبلعميري وبن عياد، لكن ذلك لم يحدث، لتشهد الدقيقة 70 حدوث «سيناريو» مفاجئ، لأن بلجيلالي قاد هجمة معاكسة للضيوف، أنهاها بتمريرة على طبق إلى زميله مسعودي، الذي استغل سوء تموقع الدفاع «البرايجي» ليسكن الكرة بكل سهولة في مرمى الحارس شاوشي، الأمر الذي فجر موجة غضب عارمة في المدرجات، لأن أنصار الأهلي لم يتقبلوا الهزيمة الأولى لفريقهم، وصبوا جام غضبهم على اللاعبين، الذين كانوا خارج الإطار. أحمد خليل